فيلسوف ألماني يتراجع عن قبول جائزة إماراتية قيّمة والسبب!
تراجع الفيلسوف الألماني البارز، يورغن هابرماس، الأحد، عن قبوله جائزة "الشيخ زايد للكتاب" الإماراتيّة، معتبرًا قراره السابق خاطئًا.
وتتجاوز العوائد المالية للجائزة الـ200 ألف دولار، ومنح هابرماس الجائزة بوصفه "شخصية العام الثقافية 2021".
ويبلغ هابرماس من العمر 91 عامًا، ويعتبر الفيلسوف المعاصر الأبرز في ألمانيا.
وعزا قراره رفض الجائزة إلى أنه "لم يوضح لنفسه بشكل كافٍ الصلة الوثيقة بين المؤسّسة التي تمنح هذه الجائزة، وبين النظام السياسي القائم هناك".
وقالت الجائزة، مع إعلانها فوز هابرماس، إنّ فوزه جاء "تقديرًا للمكانة المرموقة التي يتمتع بها بوصفه واحدًا من أكثر الفلاسفة تأثيرًا في العالم، ورائدًا في الخطاب الفلسفي النقدي، فضلا عن حضوره معلماً للعديد من المنظرين في علم الاجتماع السياسي والنظرية الاجتماعية والفلسفة الاجتماعية".
ولم يصدر أي تعقيب من الجائزة.
وولد هابرماس عام 1929، ويعدّ رائد الخطاب النقدي الفلسفي والسياسي، ووصفته دائرة ستانفورد الفلسفية بأنه واحدٌ من أكثر الفلاسفة تأثيرًا في العالم، كما برز في ألمانيا مفكرًا عامًا يتولى مناقشة القضايا المهمة والأساسية في الصحف الألمانية، بحسب موقع الجائزة.
وينتمي هابرماس إلى مدرسة فرانكفورت النقدية، وهي مدرسة للنظرية الاجتماعية والفلسفة النقدية أسسها عددٌ من المفكّرين، منهم ماكس هوركهايمر وثيودور أدورنو وهربرت ماركوزه، ما بين الحربين العالميتين الأولى والثانية.
ويعدّ هابرماس من الجيل الثاني لهذه المدرسة التي تستند إلى الفرويدية والهيغلية والماركسية.