الصناعات التقليدية.. تاريخ وثقافة ومصدر لتنمية الدخل القومي
تعتبر الصناعات التقليدية الفلسطينية ذات اهمية كبيرة، لما لها من ابعاد اقتصادية وتراثية وحضارية، تعبر عن تاريخنا وثقافتنا من جهة ومصدر لتنمية الدخل القومي من جهة اخرى، فما المقصود بالصناعات التقليدية، وما هي فروعها وأصنافها وأنواعها الشائعة في فلسطين؟
رئيس اتحاد الصناعات التقليدية والسياحية ماجد أبو فرحة، قال إن هناك ما يقارب 700 منشأة للصناعات اليدوية في فلسطين تضم ما يقارب 17 حرفة يدوية، كالفخار والخزف، والتطريز اليدوي، والزجاج، والخشبيات، والقشيات والصدف والسجاد اليدوي وغيرها، وأنها مصنوعة يدويا بنسبة 70%.
وأضاف أبو فرحة في حديث لـ "رايـــة"، أن 80% من هذه المنتجات يتم تصديرها لمناطق مختلفة من العالم وأن الـ 20% المتبقية يتم بيعها محليا للسائحين.
وأكد أن قطاع الصناعات اليدوية في فلسطين يواجه مجموعة من التحديات والمشاكل، أبرزها غزو البضائع المستوردة، وبيعها على أنها صناعة فلسطينية، بالإضافة الى جائحة كورونا التي تسببت بإغلاق العديد من مصانع الحرف اليدوية.
ومن التحديات أيضا، عزوف المواطنين عن التسجيل في الاتحاد والتوجه للعمل داخل الخط الاخضر ذات الاجور المرتفعة مقارنة مع الاجور التي يتقاضونها من الاتحاد وأيضا عدم تقديم الحكومة تسهيلات او مساعدات لهؤلاء الحرفيين، وفق أبو فرحة.
وأشار إلى أنه لمحاولة تخفيف هذه التحديات قاموا بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الوطني الفلسطيني ووزارة السياحة ومؤسسة المواصفات والمقاييس لعمل ميثاق الجودة الخاص بالصناعات الحرفية وهذا يعني ان كل منتج حرفي يحمل بطاقة بيان يدل "أين صنع"، وهذا يزيد من الحصة السوقية الفلسطينية وبالتالي عودة العاملين بداخل الخط الاخضر للعمل مجددا في المصانع.
وأكد رئيس اتحاد الصناعات التقليدية ماجد أبو فرحة على ضرورة تسجيل من يصنع الحرف اليدوية حتى لو من منطلق الهواية في الاتحاد، حيث أنه من الصعب بيع المنتج دون أن يحمل العلامة الجماعية الموجودة في ميثاق الجودة وهي ميزة لمن يسجل بالاتحاد.