مصلحة ضيقة لبعض الفصائل
أبو زياد لراية: تأجيل الانتخابات نكسة وطنية ولا مبرر له مطلقا
اعتبر الوزير المقدسي الأسبق زياد أبو زياد، اليوم الثلاثاء، ان تأجيل الانتخابات نكسة وطنية وسيكون بمثابة خطأ من الصعب معالجة تبعاته لسنوات طويلة، متمنيا عدم تأجيلها.
وأشار أبو زياد في حديث خاصة لـ "رايــة" إلى أنه لا خوف على حركة فتح من الانتخابات وإنما الخوف من شخصيات في الحركة والسلطة بسبب خوفها على مصالحها الضيقة وامتيازاتها.
وقال: "لا مبرر لتأجيل الانتخابات إلى لمصالح ضيقة جدا لبعض الفصائل"، مضيفا "عشنا على مدار 15 عام في وضع غير قانوني، حيث لا يوجد برلمان ولا أي مسائلة أو مراقبة لأداء السلطة التنفيذية، وتوجد الكثير من الأخطاء التي ارتكبت، وحدث خلل كبير في الجهاز القضائي".
وأضاف إن الوضع حاليا يحتاج إلى إعادة ترتيب، عن طريق إعادة إجراء انتخابات للمجلس التشريعي ومن ثم للرئاسة، ومن ثم للوطني ومن ثم إعادة التشريعية الدستورية لكل المؤسسات الوطنية في فلسطين.
وأكد أبو زياد أن تأجيل الانتخابات لا معنى له ولا مبرر له مطلقا، مكملا" إذا كانت هناك فصائل محسوبة علينا أنها قيادة، وهي 6 فصائل في اللجنة التنفيذية تعلم أنها لن تنجح في الانتخابات، وهي من تقرر تأجيل الانتخابات فهذا مرفوض، وشيء محزن مؤلم".
وأوضح أنه من يجب أن يقرر تأجيل الانتخابات هو الشعب عن طريق الذهاب إلى صناديق الاقتراع واتخاذ القرار، حيث إذا كانت السلطة في النهاية للشعب، فلينتخب الشعب ويمارس حياة برلمانية وديمقراطية.
وحول عرقلة الانتخابات في القدس، بين أبو زياد أن مدينة القدس محتلة كباقي الأراضي الفلسطينية، متسائلا أنه لو تم تأجيل الانتخابات بسبب عرقلة اسرائيل، هل هناك أي ضمانة بعد شهر أو سنة أن تسمح اسرائيل بإجراء الانتخابات في القدس.
وتابع أن من ينتظر الانتخابات بموافقة اسرائيل، معنى ذلك أنه لن يكون هناك انتخابات مطلقا، مشيرا إلى أنه من يتخيل أن المجتمع الدولي قلق ويرغب بالانتخابات الفلسطينية للضغط على اسرائيل، هو على خطأ.
وبين أن حجة تأجيل الانتخابات بسبب القدس، سوف تأدي في النهاية إلى أن نبقى بدون انتخابات، منوها أن هناك أيضا أسرى في سجون الاحتلال ولن ترغب اسرائيل مشاركتهم الانتخابات وهذا لا يعني أنهم ليسوا من الشعب الفلسطيني.
وشدد على أن حركة فتح لا يجب أن تخاف من الانتخابات، حيث أن رصيدها في الشارع ضخم، مؤكدا أنها سوف تفوز في الانتخابات بالرغم من الخلافات الشخصية الموجودة في الحركة.