قرارات الحكومة في جلستها الأسبوعية اليوم
اعتمد مجلس الوزراء في جلسته الأسبوعية التي عقدت في مدينة رام الله اليوم الاثنين، حزمة حوافز لتشجيع الاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة، وإحالة عدة عطاءات لأشغال عامة لبناء مدارس ومحطات معالجة مياه عادمة وشبكات مياه داخلية في غزة وسلفيت وطولكرم والخليل، وجدول عوائد رخص خدمات الاتصالات وفق معايير واضحة ومقارنات مع دول الجوار، بالإضافة الى اعتماد موازنة تشغيل المبنى الجديد لوزارة الحكم المحلي.
وصادق مجلس الوزراء خلال جلسته، رقم (104)، على التفاهمات مع نقابة المهندسين، وعلى صرف موازنات مالية لدعم مشاريع في حي البستان، وخلة العين، والروايع، في مدينة القدس، وعلى عدة أنظمة وإحالة عدد آخر من مشاريع قوانين وأنظمة للجهات المعنية للدراسة.
وأعلن مجلس الوزراء عن تشكيل لجنة وزارية لحوكمة آلية تصدير التمور الى الأسواق التركية ضمن الكوتا الاضافية ولتحقيق الشفافية والعدالة في كميات تصدير التمور للمزارعين، وتشكيل لجة ثانية لدراسة وضع مباني المدارس القديمة والمستأجرة، لضمان استدامتها ضمن منظومة المدارس الحكومية، ولجنة وطنية ثالثة لرصد ممارسات وانتهاكات وجرائم الاحتلال الموجهّة ضد النساء والفتيات الفلسطينيات.
ودعا رئيس الوزراء محمد اشتية، الموطنين إلى الالتزام بالتعليمات التي أعلنتها الحكومة لمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، حفاظاً على سلامتهم وسلامة مجتمعهم من فيروس كورونا، وحرصاً على استمرار دوران عجلة الاقتصاد، بما يخفف من أزمة البطالة ويضاعف من النمو بإيجاد فرص عمل جديدة للشباب.
وشدد رئيس الوزراء في مستهل الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء على ضرورة الامتثال للتدابير الوقائية بارتداء الكمامة والتباعد الجسدي، ومنع التجمعات في الأعراس وبيوت العزاء، وتجنب إقامة موائد الإفطار الجماعية حتى لا نتجرع المزيد من الألم بعد أن عشنا خلال عام مضى تحت وطأة الخوف والقلق والحزن على فراق الأحبة.
ودعا الله أن يعيد الشهر الفضيل على شعبنا بالخير والبركات والحرية وانهاء الاحتلال واكتمال الوحدة الوطنية بإجراء الانتخابات التشريعية في موعدها، لنكتسب مناعة في مواجهة التحديات، مؤكدًا "مواصلة العمل مع شركائنا الدوليين لممارسة الضغط على اسرائيل لمنع قيامها بأية إجراءات من شأنها وضع العراقيل أمام إجراء تلك الانتخابات، سواءً كان ذلك اعتقال المرشحين أو فض التجمعات الانتخابية في القدس لمنع أهلنا في المدينة من المشاركة في الانتخابات ترشحاً وانتخاباً".
وأدان رئيس الوزراء استهداف جنود الاحتلال للطفل عز الدين البطش برصاصة قناص في عينه اليمنى، بينما كان متواجداً في محل بيع الخضار بمدينة الخليل، وقال: لقد أوعزنا بتقديم العلاج اللازم للطفل لإنقاذ عينه، وسنرفع هذه الجريمة وغيرها من الجرائم المرتكبة إلى الجنائية الدولية لاستكمال ملفاتها.
وقال رئيس الوزراء إنه وبالتزامن مع اعلان لجنة الانتخابات نهاية الشهر الحالي عن القوائم الانتخابية بصورتها النهائية فإن الحكومة ستقوم بكل ما هو ممكن لإنجاح الانتخابات وإعداد نحو 25 الفا من الكوادر التعليمية والإدارية في الضفة الغربية والقطاع ومدينة القدس للإشراف على العملية الانتخابية، وسنوفر لها كل متطلبات إجرائها بيسر وسهولة.
ودعا رئيس الوزراء الهيئات الدولية إلى إرسال مندوبيها للرقابة على الانتخابات التي ستجري في مناخات من الحرية والشفافية والديمقراطية والتعددية السياسية، كما أعلن عن خطة جاهزة للشرطة لحماية النظام العام والعملية الانتخابية.
من جانب آخر، قال رئيس الوزراء: إنه تم إدخال نحو ثلاثة أطنان ونصف من البريد الذي كان عالقاً في الأردن منذ العام 2018 بسب عراقيل الاحتلال، إضافة إلى إعادة اعتماد إدخال البريد الوارد لفلسطين عبر مطار الملكة علياء بشكل منتظم بعد أن أعاقته سلطات الاحتلال لمدة 3 سنوات.
ودعا مجلس الوزراء المواطنين إلى عدم التهافت على شراء السلع خلال شهر رمضان المبارك مطالبا التجار التقيد بالأسعار وفق الجداول المعلنة من قبل وزارة الاقتصاد.
واستمع المجلس إلى تقرير حول التفاهمات التي تم التوصل اليها مع نقابة المهندسين، حيث أشاد المجلس بالمسؤولية والروح الوطنية العالية التي تحلت بها النقابة خلال التفاوض مع اللجنة الوزارية، كما دعا المجلس نقابة الأطباء للتحلي بنفس الروح التي تحلت بها نقابة المهندسين، مؤكدا على أهمية استمرار الحوار معها للتوصل إلى تفاهمات تعكس روح المسؤولية تجاه أبناء شعبنا في الوقت الذي ما زلنا نعيش فيه تحت وطأة السلالات المتحورة من الفيروس.
كما استمع المجلس إلى تقرير حول الحالة الوبائية، ومؤشرات تسطح المنحنى في العديد من المحافظات، وانخفاض نسبة إشغال الأسرة في المستشفيات في الضفة بسبب التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية، وارتفاع المنحنى الوبائي في قطاع غزة على نحو أدى الى ارتفاع أعداد الوفيات التي بلغت خلال الساعات 24 الماضية 26 وفاة، حيث دعا مجلس الوزراء المواطنين إلى الامتثال للتدابير الوقائية حفاظا على سلامتهم وسلامة مجتمعهم. واستمع المجلس كذلك إلى تقرير حول الدفعات الجديدة المتوقع وصولها من اللقاحات خلال الأيام والأسابيع المقبلة إما تلك المقدمة كتبرعات من منظمة" كوفاكس" العالمية أو تلك التي تم إبرام عقود لشرائها مع الشركات المنتجة للقاحات، ونسبة وفئات أعمار المواطنين الذين تلقوا المطاعيم حتى الآن.