أمريكا ترفض التعليق على حادث منشأة نطنز النووية في إيران
رفضت الخارجة الأمريكية، التعليق على الحادث الذي أعلنت إيران عن وقوعه في منشأة نطنز النووية، الذي وصفه رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، بأنه "إرهاب نووي".
وحول إعلان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، النووي الجديد، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، الذي لم تذكر شبكة "سي إن إن" اسمه: "إن إعلانات إيران النووية أمس، وكذلك تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن تحرك إيران لاستعادة اليورانيوم المخصب من الوقود المعدني الخردة لمفاعلها البحثي، هي الخطوة الأحدث في سلسلة طويلة من الخطوات التي اتخذتها إيران في انتهاك لالتزامات خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)".
ولفت إلى أن "هذه التطورات تؤكد على أهمية جهودنا الدبلوماسية الحالية لتحقيق عودة متبادلة للامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة، لكنها تشكك في التزام إيران بهذه العملية".
وأضاف: "على الرغم من أن المحادثات في مراحلها الأولى، وهناك أيام صعبة مقبلة، فإن المناقشات كانت خطوة في الاتجاه الصحيح".
كما طالبت الخارجية الأمريكية طهران بـ"الكف عن المزيد من التصعيد"، موضحة أن "واشنطن ملتزمة بضمان عدم امتلاك إيران لسلاح نووي على الإطلاق، وأنهم يعتقدون أن الدبلوماسية، بالتنسيق مع حلفائهم وشركائهم الإقليميين، هي أفضل طريق لتحقيق هذا الهدف".
وكان المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، قد أشار في تصريح له الأحد، إلى أن مجمع "الشهيد أحمدي روشن" لتخصيب اليورانيوم في نطنز تعرض لحادث فجر أمس الأحد، مؤكدا عدم وقوع إصابات بشرية أو تلوث اشعاعي نتيجة للحادث.
من جانبه، اعتبر رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية حادث الإخلال في شبكة توزيع الكهرباء في موقع نطنز النووي بأنه إرهاب نووي، وأن على المجتمع الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية التصدي له، مشددا على احتفاظ إيران بحقها في اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد الضالعين فيه.
وكانت قناة "كان" العبرية قد نقلت عن مصادر استخبارية لم تسمها، أن الموساد يقف خلف الهجوم على الموقع النووي الإيراني.
وأضافت أن الحديث يدور عن هجوم سيبراني، وأن الأضرار التي لحقت بالمنشأة النووية الإيرانية أكبر مما تقول إيران.
وجاء هذا عقب إعلان الرئيس الإيراني البدء بضخ غاز اليورانيوم "uf6" في أجهزة الطرد المركزي في موقع نطنز.
وسبق أن تعرضت منشأة نطنز في يوليو الماضي لانفجار غامض وصفته السلطات الإيرانية لاحقا بأنه كان "عملية تخريبية".