إسرائيل.. نتنياهو يلتقي بينت في محاولة لضمه إلى معسكره
التقى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، مع رئيس حزب "يمينا"، نفتالي بينت، في مكتبه بالقدس، من أجل بحث إمكانية تشكيله حكومة جديدة وانضمام "يمينا" إليها.
واستمرّ اللقاء 3 ساعات، وذكر بيان صادر عن مكتب بينت أنهما تحدثا عن "الحاجة إلى تشكيل حكومة مستقلّة وتقوم بدورها أسرع قدر الإمكان".
ويتوقع أن يكرر نتنياهو اقتراحه بأن يندمج "يمينا" في حزب الليكود، وضمان مقاعد أعضاء الكنيست الذين انتخبوا عن "يمينا" في انتخابات الكنيست، الأسبوع الماضي، وضمان مقاعد مضمونة لـ"يمينا" في الولايتين المقبلتين للكنيست، إلى جانب وعد بتعيين بينت وزيرا للأمن.
وقال بينت في بداية لقائه مع نتنياهو إن "لدينا هدف واحد، وهو تشكيل بأسرع وقت ممكن حكومة جيدة ومستقرة تعنى بمواطني إسرائيل. ولن نأل أي جهد من أجل الوصول إلى هذه النتيجة".
ويأتي ذلك في وقت امتنع فيه بينت حتى الآن عن الإعلان عن انضمامه إلى معسكر نتنياهو أو المعسكر المناوئ له.
ونقل موقع صحيفة "هآرتس" الإلكتروني، اليوم، عن مصدر في "يمينا" قوله إنه لا يتوقع أن يوصي بينت أمام الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، على نتنياهو، أو على رئيس حزب "ييش عتيد" يائير لبيد، من أجل تكليف أحدهما بتشكيل حكومة.
يشار إلى أنه في حال وافق بينت لاحقا على الانضمام إلى حكومة يشكلها نتنياهو، فإن حكومة كهذه ستكون مدعومة من 59 عضو كنيست، فيما بدا أن بإمكان نتنياهو الاعتماد على دعم خارجي من القائمة الموحدة، برئاسة منصور عباس، لكن قائمة الصهيونية الدينية والفاشية، برئاسة بتسلئيل سموتريتش، تعارض ذلك بشدة.
وتعهد سموتريتش اليوم بأنه سيمنع دعم الموحدة، ما يعني أن نتنياهو لن يتمكن من الاتفاق مع عباس على مطالب يقدمها الأخير حتى لو كان اتفاقا كهذه سيكون من وراء الكواليس.
وكرر رئيس حزب "تيكفا حداشا"، غدعون ساعر، إعلانه بأنه لن ينضم إلى حكومة يشكلها نتنياهو، ويسعى إلى تشكيل "كتلة التغيير" المناوئة لنتنياهو حكومة، يرأسها بالتناوب بينت أولا ثم لبيد.