استئناف المباحثات الثلاثية بشأن سد النهضة نهاية الأسبوع المقبل
تُستأنف المباحثات بشأن سد النهضة في الكونغو الديمقراطية خلال عطلة نهاية الأسبوع الجاري، التي توافق في إثيوبيا يومي السبت والأحد، بحسب ما أعلن وزير الري الإثيوبي، سيلشي بيكيلي، أمس الخميس.
وقال بيكيلي مغردا عبر "تويتر"، إن المباحثات ستجري برعاية الرئيس الكونغولي، فيليكس تشيسكيدي، الذي يرأس أيضا الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي، وبحضور وزراء الخارجية والطاقة والمياه من إثيوبيا ومصر والسودان.
وأضاف أن "خبراء ومراقبين من الدول الثلاث من المتوقع أن يحضروا المباحثات".
وجدد الوزير الإثيوبي تأكيد بلاده على أن استخدامها لحوض النيل مبنى على أساس "الاستخدام العاقل والمعقول، والذي لا يسبب أي ضرر ملحوظ".
كما نقلت هيئة البث الإثيوبية الرسمية "فانا" عن بيكيلي، تهنئته لجميع الإثيوبيين بمناسبة الذكرى العاشرة لبدء إنشاء السد.
وقال: "تحية لكل الإثيوبيين، وذكرى سنوية سعيدة للعام العاشر لبدء بناء سد النهضة: اكتمل سدكم الآن بنسبة 79 بالمئة"، وفق عرب 48.
وفي السياق، ذكر مصدر بالحكومة السودانية، أن وزيرة الخارجية مريم الصادق ستشارك في المباحثات المرتقبة بالكونغو الديمقراطية.
وأضاف المصدر أن "الاجتماع ليس طارئ بل عادي؛ تم تحديده منذ وقت مبكر ليجري في 3 و4 أبريل (نيسان) الجاري"، دون تفاصيل أكثر.
وكانت إثيوبيا رفضت في 9 آذار/ مارس الماضي، مقترحا سودانيا أيدته مصر، بتشكيل وساطة رباعية دولية، تضم الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحادين الأوروبي والإفريقي، لحلحلة المفاوضات المتعثرة منذ نحو 10 سنوات.
وتتفاقم أزمة "سد النهضة" الإثيوبي بين السودان ومصر وإثيوبيا، مع تعثر المفاوضات الفنية بينهم، والتي يديرها الاتحاد الإفريقي منذ أشهر.
وأعلنت أديس أبابا أن الملء الثاني للسد سيكون في تموز/ يوليو المقبل، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق بشأنه فيما تتمسك القاهرة والخرطوم بعقد اتفاقية تضمن حصتهما السنوية من مياه نهر النيل البالغة 55.5 مليار متر مكعب، و18.5 مليار متر مكعب على التوالي