تكثيف الدعم "بهدوء"
تقرير: بايدن يخصص 75 مليون دولار لدعم اقتصاد فلسطين
شرعت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، بتكثيف المساعدات المالية المخصصة للفلسطينيين، بعد 4 سنوات من توقف إدارة الرئيس السابق، دونالد ترامب، عن تحويل أية مساعدات مالية إلى الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة المحاصر.
وفيما أعلنت واشنطن عن تخصيص 15 مليون دولار كـ"مسعدات إنسانية" للفلسطينيين، كشف تقرير أميركي أن إدارة بايدن رصدت ميزانية تصل إلى 75 مليون دولار لـ"دعم الاقتصاد الفلسطيني".
وبحسب تقرير لشبكة "آي.بي.سي نيوز" الأميركية (ثالث أشهر قناة في الولايات المتحدة)، نشر مساء أمس، الأربعاء، فإن الإدارة الأميركية الجديدة كثفت "بهدوء" مساعداتها للفلسطينيين، عبر تخصيص مبلغ قريب من 100 مليون دولار للجانب الفلسطيني، مشيرا إلى أنه لم يتم الإعلان إلا عن جزء صغير منها.
والخميس الماضي، أعلنت الإدارة الأميركية منح 15 مليون دولار للمجتمعات الفلسطينية الضعيفة في الضفة الغربية وغزة للمساعدة في مكافحة جائحة كورونا، بحسب موقع عرب 48.
وقالت مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، في جلسة لمجلس الأمن، إنه "يسر الولايات المتحدة أن تعلن اليوم عن تقديم 15 مليون دولار كمساعدات إنسانية لدعم المجتمعات الأكثر ضعفا في الضفة الغربية وقطاع غزة".
وفي اليوم التالي، تقول القناة، "وبدون إعلان عام، أخطرت إدارة الرئيس الكونغرس بأنها ستمنح الفلسطينيين 75 مليون دولار للدعم الاقتصادي، لاستخدامه جزئيا لاستعادة ثقتهم، بعد التخفيضات في عهد ترامب".
وفي آذار/ مارس 2017، علق ترامب مساعداته المقدمة لموازنة فلسطين، والمقدرة بـ 100 مليون دولار، ووصلت في سنوات سابقة إلى 380 مليونا.
ولم يتضح ما إذا كان مبلغ 75 مليون دولار يشمل 15 مليون دولار كمساعدات للوباء؛ ومع ذلك، تمثل خطة التمويل تحولا كبيرا في نهج الولايات المتحدة تجاه الفلسطينيين، بعد تبادل الاتهامات خلال سنوات ترامب.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، في تصريحات للقناة، إن الإدارة تدعم بشكل عام استئناف المساعدات للفلسطينيين.
وأضاف: "ما زلنا نعتقد أن الدعم الأميركي للشعب الفلسطيني، بما في ذلك الدعم المالي، يتوافق مع قيمنا... إنها تتفق مع مصالحنا... طبعا يتماشى مع مصالح الشعب الفلسطيني. كما أنه يتماشى مع مصالح شريكتنا إسرائيل".
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، قد رحب بإعلان واشنطن استئنافها تقديم المساعدات للضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال اشتية في بيان صدر عن مكتبه إن المساعدة الأمريكية "خطوة مهمة وفي الاتجاه الصحيح من أجل إعادة صياغة العلاقة مع الإدارة الأمريكية".
وأشار إلى أن تلك المساعدات "توقفت خلال فترة حكم (الرئيس السابق دونالد) ترامب في البيت الأبيض، على خلفية مواقفه من القضية الفلسطينية، المنافية لقرارات الشرعية الدولية".
ومنذ آذار/ مارس 2017، بدأ الدعم الأميركي يتوقف تدريجيا عن الفلسطينيين، سواء للموازنة العامة، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، ومؤسسات المجتمع المدني عبر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID).
وأظهر تقرير نشر في تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، استنادا إلى بيانات حكومية وأميركية، بلغ إجمالي الدعم الأميركي، نحو 700 مليون دولار سنويا، وتجاوزت في بعض السنوات 800 مليون.