لوظائف المستقبل
إنجاز العرب تستضيف الملتقى التوظيفي لإعداد الشباب العربي
أطلقت مؤسسة إنجاز العرب، ملتقى "جاهز" الافتراضي والأول من نوعه، في الفترة من 30 إلى 31 مارس 2021، إذ هدف هذا الملتقى التوظيفي إلى تعزيز مهارات التوظيف للشباب العربي وزيادة الوعي بالأدوار الناشئة في سوق العمل.
وشمل الملتقى مناقشات مع كيانات رائدة مثل لينكدن، ومايكروسوفت، وإم بي سي، ونستلة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، وشنايدر إلكتريك وشركة كوكا كولا.
وبالشراكة مع مؤسسة سكول و مايكروسوفت ونستله الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، عُقدالملتقى على مدار يومين وتضمن سلسلة من الجلسات المحفزة للتفكير مع قادة الصناعة الرئيسيين، تهدف لإطلاع الشباب على الفرص الناشئة عبر مجموعة متنوعة من الصناعات المختلفة بما في ذلك الضيافة، والاتصال، والتسويق الرقمي، والأغذية والمشروبات، والخدمات اللوجستية والمزيد. وسيتم تصميم الجلسات لاستكشاف المتطلبات التي يحتاجها الشباب لتحقيق التقدم في مساراتهم المهنية وما يمكنهم فعله لتعزيز فرصهم في العمل في كل صناعة تم تسليط الضوء عليها.
وتعليقًا على الملتقى الوظيفي الافتتاحي لإنجاز العرب، قال الرئيس التنفيذي لإنجاز العرب، عاكف العقرباوي: “لقد شهد سوق العمل الحالي حركة سريعة في فترة زمنية قصيرة جدًا، ونحن نشهد ظهور العديد من الأدوار الوظيفية الجديدة. . في إنجاز العرب، من واجبنا التأكد من أن الشباب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على دراية بهذه التغييرات وأنهم مجهزون بالمعرفة والمهارات اللازمة للتنقل في سوق العمل بسهولة. نحن ممتنون لجميع شركائنا الذين يشاركون في ملتقى "جاهز 2021" بمعرفتهم وخبراتهم القيمة. فمن خلال عمليات تعاون هادفة مثل هذا المنتدى، يمكننا تمهيد الطريق للطلاب نحو مستقبل أفضل. "
قال رجائي الخادم، رئيس القطاع العام في لينكدن الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "بصفتها أكبر شبكة مهنية في العالم، تتمتع لينكدن بموقع فريد لمساعدة الشباب على التواصل مع الفرص ومعرفة أفضل طريقة للمضي قدمًا. تسمح لنا بياناتنا حول الوظائف والمهارات برسم صورة شاملة للاقتصاد الإقليمي، بما في ذلك أين تكمن الفرص والتحديات التي يجب التعامل معها. يسعدنا أن نتشارك مع منظمة ذات تفكير تقدمي مثل إنجاز العرب للمساعدة في إعداد شبابنا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للمستقبل ".
شاركت غادة خليفة ، المدير الإقليمي لشركة مايكروسوفت فيلانثروبيز في الشرق الأوسط وأفريقيا أفكارها حول الحاجة إلى ضمان حصول الجميع على المهارات، والمعرفة، وفرص النجاح في الاقتصاد الرقمي وقالت إن "العالم يتغير في العصر الرقمي ، وكذلك الفرص الوظيفية. سينتهي الأمر بالعديد من الشباب اليوم في وظائف لم تكن موجودة حتى الآن. ومايكروسوفت تساعد في تزويد هؤلاء الشباب بالمهارات والثقة والأدوات التكنولوجية لاحتضان هذا التحول ، وبناء وظائف مجزية في الاقتصاد الرقمي.
ومن جانبه قال ديفيد مولوتو، مدير الموارد البشرية الإقليمي في شركة نستله لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "نبقى ملتزمين بدعم التطوير الوظيفي للشباب في منطقتنا ، حيث نقدم فرصًا متنوعة للتعلم بالإضافة إلى خلق ما لا يقل عن 1000 وظيفة جديدة للشباب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بحلول عام 2025. ويسعدنا أيضًا التعاون مع الكيانات التي تشاركنا نفس الأهداف، لتقديم المزيد من الدعم في تنمية مهارات الشباب ، وتعزيز فهم متطلبات العمل اليوم ، والمستقبل".
إنجاز فلسطين وملتقى جاهز "2021"
وفي مداخلة لها خلال اليوم الأول من الملتقى، سلطت المديرة العامة لإنجاز فلسطين رانيا قطينة الضوء على أبرز تداعيات جائحة كورنا وآثارها السلبية على سوق العمل والتحديات الاقتصادية التي واجهت الشباب الفلسطيني، مشيرة إلى أن حالة الطوارئ والقيود التي فُرضت وتوقف معظم الأنشطة الاقتصادية أدت إلى فقدان العديد من العاملين لوظائفهم وتخفيض أجورهم الأمر الذي أدى الى زيادة في أعداد العاطلين عن العمل في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وحول أهمية ملتقى جاهز والفرص التي يقدمها للشباب، أثنت قطينة على جهود إنجاز العرب في تنظيم الملتقى ودور إنجاز في في تدريب الشباب واكسباهم المهارات العملية والحياتية ورفع قدراتهم لضمان انخراطهم في سوق العمل، إضافة الى دعم اصحاب المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر.
وتخلل اليوم الثاني من الملتقى، ندوة حول "استكشاف الأدوار المحتملة للشباب العربي في مجال الخدمات اللوجستية وصناعة المأكولات والمشروبات" قدمها مدير دائرة الموارد البشرية والشؤون الإدارية في شركة المشروبات الوطنية كوكاكولا/ كابي رامي عفانة.
وخلال حديثه، أوضح عفانة إن صناعة الإغذية والمشروبات والتي تشمل صناعة الاغذية الطازجة والمعلبة والمشروبات القديمة، تُعد من أقدم الصناعات تاريخياً، كما أنها تُعد صناعة حيوية تعتمد على التكنولوجيا والحداثة و التقنيات والأنظمة المتخصصة، وهذا واضح من خلال مراحل الانتاج والتوريد والمعالجة والتغليف والتعبئة نهاية لمرحلة التوزيع.
وأشار عفانة إلى أن صناعة المشروبات والاغذية تُشكل ما نسبته 25% من إجمالي الناتج المحلي، بالإضافة إلى أن منشات هذا القطاع تشكل 15% من إجمالي المنشأت الصناعية في فلسطين، لافتاً إلى أن شركة المشروبات الوطنية بدأت عام 1998 بخطي انتاج ومصنع واحد، واليوم تعمل بـ 950 موظفاً و5 مصانع و7مراكز توزيع، مما يجلعها تشكل عنصراً وحيزاً مهماً في السوق المحلي وإجمالي القطاعات الصناعية في فلسطين.
وحول أبرز الصعوبات التي واجهت القطاع خلال جائحة كورونا، قال عفانة إن الشركة واجهت العديد من التحديات والصعوبات نتيجة تعطل وتوقف بعض القطاعات عن العمل كقطاع السياحة والترفيه وغلق المطاعم، مشيراً إلى أن الشركة عملت على تفعيل العديد من البروتوكلات والتدابير الصحية والسلامة واجراءات الوقائية التي تضمن الحفاظ على الموظف واستمرارية العمل، بالإضافة إلى بروتوكلات العمل من المنزل وبنسب محددة من المكاتب أي بنسبة 30% وفق تعليمات وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية.
وحول أبرز المهارات ذات العلاقة بقطاع الصناعات الغذائية والمشروبات والتي على الشباب امتلاكها، قدم عفانة شرحاً حول المهارات التي تحتاجها هذه الصناعات والتي تعتمد على متطلبات واحتياجات سلسلة الانتاج والتوريد كمهارات القيادة والإدارة، بالإضافة إلى مهارات ذات العلاقة بسلامة المنتج وحماية البيئة من خلال مهارة إدارة الهدر إضافة إلى المهارات المرتبطة بالتطور التقني والتكنولوجي.
وفي نهاية الحديث، دعا عفانة المؤسسات التعليمية إلى التركيز على التعليم المهني والثنائي، والتركز على مهارات التواصل مع مختلف القطاعات الصناعية لتحديد احتياجاته، وتعزيز الابتكار لدى الشباب عبر تعزيز تعاونها ودعمها مع مختلف المؤسسات كإنجاز وبرامجها الريادية التي تُعنى بتنمية قدرات الشباب وتطويرها والتي من شانها خلق الابتكارات التي بالضرورة ستتساهم في تعزيز التنمية الاقتصادية المحلية.