بنك فلسطين يوافق على توزيع أرباح بقيمة 10.4 مليون دولار على المساهمين
عقدت الجمعية العمومية العادية لبنك فلسطين اليوم الأربعاء الموافق 2021/03/31 اجتماعها السنوي العادي في مقر المركز الرئيسي للإدارة العامة، بمدينة رام الله، بالتواصل عبر "الفيديو كنفرنس" مع الإدارة العامة بمدينة غزة. وجرى عقد الإجتماع بحضور السيد هاشم الشوا، رئيس مجلس إدارة المجموعة، والسيد محمود الشوا المدير العام، ومراقبي الشركات في وزارة الاقتصاد الوطني، وممثلين عن المدقق الخارجي للحسابات، وسلطة النقد، وهيئة سوق رأس المال الفلسطينية وعدد قليل من المساهمين الوكلاء لمساهمين آخرين وكلوهم للتمثيلهم في الإجتماع في ظل الظروف الصحية الاستثائية وحالة الطوارئ. حيث بلغ نصاب الحضور 70.79%.
وفي سياق الاجتماع، وافقت الجمعية العمومية على أجندة الاجتماع وعلى توصية مجلس الإدارة بتوزيع مبلغ 10,404,000 دولار أمريكي من الأرباح المتحققة خلال العام الماضي أي ما يعادل 5% من رأس المال المدفوع على المساهمين مقسمة كأرباح نقدية بقيمة8,323,200 دولار ونسبتها 4% من رأس المال، وأسهم مجانية بقيمة 2,080,800 دولار أميركي ونسبتها 1% من رأس المال على المساهمين المسجلين لدى بورصة فلسطين حتى مساء يوم الثلاثاء الموافق 2021/03/30 كل بقدر نصيبه في رأس مال البنك. حيث سيقوم البنك بالبدء بتوزيع الأرباح بشكل فوري على حسابات المساهمين المعتمدة لدى البنك، ووفق آلية سيتم الإعلان عنها. وبذلك، سيرتفع رأس مال البنك من 208 مليون دولار أمريكي إلى 210 مليون دولار.
وفي كلمته الإفتتاحية، استعرض الشوا، رئيس المجلس سلسلة من الإنجازات التي حققها البنك والمجموعة خلال العام الماضي، مشيراً إلى أن أنعقاد إجتماع الجمعية تم تنظيمه وفق إجراءات السلامة العامة بسبب الوضع الوبائي الذي نعيشه، والذي ما زال خطراً بسبب تفشي جائحة كورونا، معبراً عن أمله بأن تنتهى هذه الجائحة وهذه الأزمة على شعبنا على خير وأمان.
وهنأ الشوا مساهمي البنك وعملائه وموظفيه بمناسبة مرور ستين عاماً على تأسيسه، مشيداً بثقة المساهمية وجهود الموظفين، وولاء العملاء والمتعاملين معه. متمنياً بأن يكون هذا العام خير وطمأنينة.
وأشار الشوا إلى الظروف الصعبة التي عاشتها فلسطين والمجموعة المالية بشكل خاص خلال العَام 2020، وتأثيراتها على أَبناء شَعبِنا، حيث شَهِد أَوضاعاً صحية واقتصادية قاسية في ظل إِعلان حالة الطَّوارِئ، وإِغلاق المَرافِق الإِقتِصادِيَّة وتوقف عجلة الإِنتاج، وتضرر آلاف العاملين في القِطاعات الإِقتصادية في جَميع مُحافَظات الوَطَن. بالإِضافَة إِلى التحديات السياسية، الأَمر الذي أثر بِدَورِه أَيضاً عَلى النُّمو الإِقتِصادي والإِستِثماري. أيضاً كان لتأخر تسديد المستحقات الحكومية للبنوك والموظفين تأثيراً سلبياً على القدرة الشرائية للمواطن مِمَّا أَثَّرَ سَلباً عَلى أَداء المشاريع الصغيرة والمتوسطَة والمتناهية الصِغَر.
وبحسب الشوا، فقد انعكس ذلك أيضاً على الأَرباح الصَّافية للمجموعة والتي وصلت الى 22.4 مِليون دولار بانخفاض نسبته 42%، بعد أن قامت المجموعة بتخصيص مبالِغ بدل تدنِي تَسهيلات إِئتِمانِيَّة إِمتِثالاً للمِعيار الدَّولي رَقَم 9. حَيثُ أَن جُزءاً مِن هَذه المُخَصَّصات مرتبط بجائحة كورونا التي حتمت عَلى كافَّة البُنوك تَكوين مُخَصَّصات إضافية غَير اعتيادية لمواجهة أَي صَدمات مستقبلبية.
وقال الشوا بأن النَّتائِج المالِية لمجموعة بنك فلسطين لعام 2020، سجلت مؤشراتِها نمواً جَيداً، حَيثُ زادَت قيمَة المَوجودات بِنِسبة 10.35% لِتَصل إِلى 5.8 مِليار دولار، كَما ارتفعت ودائِع العملاء لتصل إِلى 4.5 مِليار دولار بَعدَ أَن كانَت 3.87 مِليار، وَبِنِسبَة نُمو بَلَغَت 17.4%. كَما صَعَدَت التَّسهيلات الإِئتِمانِيَّة بِنِسبَة 9.50% لِتَصل إِلَى حَوالي 3.26 مِليار دولار بَعدَ أَن كانَت 2.9 مِليار. وارتَفَعَت حُقوق المُساهِمين في المَجموعَة لِتَصل إِلى 433 مليون دولار.
وأكد الشوا على مضي مجموعة بنك فلسطين بعزيمَة كبيرة وإصرار شَديد نَحو تَحقيق أَهدافها، وعبر التَّعامُل بِمُرونَة وحِكمَة مَع هذه الأَحداث. والتي ستمكنها من الإِستمرار في تَقديم خَدَماتها المَصرِفِيَّة المُتَنَوِّعَة لِكافَّة الشَّرائِح مِن خِلال جهود طواقمنا. حَيثُ استَمرَّت مَجموعَتُنا في مُواكَبَة التَّطَوُّرات التِكنولوجِيَّة في الخَدَمات المَالِيَّة والحَداثَة المَصرِفِيَّة وتَفعيل القَنَوات الإِلِكترونية.
وفيما يَتَعَلَّق بِالمَسؤُولِيَّة الإِجتِماعِيَّة المُلقاة عَلى عاتِقِنا في هَذه الظُّروف، فَقَد قُمنا بِتَقديم ما يَزيد عَن 2.5 مليون دولار لِدَعم الجُهود الحُكومِيَّة ومُؤَسَّسات المُجتَمَع المَدَني في مُواجَهَة الجائِحَة عَبرَ دَعم مَشاريع التَّنمِيَة الإِجتِماعِيَّة والصِّحيَّة وَدَعم العُمال والعائِلات المُنكَشِفَة إِقتِصادِياً نَتيجَة الجائِحَة.
وفي الختام، أكد الشوا على إيمان البنك بأهمية الوقوف إلى جانب أبناء شعبنا في هذه المرحلة الحساسة موحدين في القطاعين العام والخاصة والمجتمع المدني وتظافر أبناء شعبنا في خندق واحد والاستمرار في الإِسهام بتنمية الإِقتِصاد الوَطَني عبر دعم قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة وقطاع الشَّباب والمَرأَة والإِبتِكار والريادة لأَننا جزء من بناء المستقبل، معبراً عن تقديره لمساهِمي المجموعة والهيئة العامة على الثقة والدعم. كما قدم شكره إلى مجلس الإدارة على رسم الإِستراتيجِيات، والشكر كذلك إلى الإدارة التنفيذية والموظفين على عملهم الدؤوب وعطائهم المستمر، وإلى مراقِبي الشركات وسلطة النقد وهيئة سوق رأس المال وبورصة فلسطين.