محفوظ قاحوش.. شاهد على تاريخ الحركة الكشفية الفلسطينية

ترتبط الحركة الكشفية في فلسطين بامتداد تاريخي يرجع إلى زمن الانتداب البريطاني، إذ شهد العام 1912 تأسيس أول فرقة كشفية فلسطينية، وانتشرت بكثرة في أرجاء البلاد بعدما أرفقت بريطانيا العمل الكشفي كنشاط إجباري في المدارس الحكومية.

وباتت الاحتفالات لا تكتمل بدون العروض الكشفية، فهي تضفي على المكان فرحا وبهجة، لذا انتهى الانتداب البريطاني وواصلت فلسطين الاهتمام بها، وبلغ عدد المجموعات الكشفية الإرشادية 100 في الضفة الغربية و30 بمحافظات قطاع غزة.

محفوظ قاحوش رئيس مفوضية رام الله والبيرة للكشافة والمرشدات سابقا ورئيس هيئة الرواد للكشافة الفلسطينية (70 عاما) تحدث لبرنامج "+A" عبر أثير "رايـــة" عن نشأة الكشافة الفلسطينية وبداياته فيها منذ ستينيات القرن الماضي.

وقال قاحوش إنه انخرط منذ الصغر بالحركة الكشفية التي كانت تعبّر آنذاك عن الانتماء، موضحا أن هذا الفكر والشعور الوطني تولد لديه نتيجة الأحداث التي عايشها في طفولته أثناء مقاومة الشبان في رام الله لاعتداءات الاحتلال الإسرائيلي.

ويوضح أن الكشافة تمثل حياة الخلاء والرحلات والمخيمات وهي حركة تطوعية غير ربحية مفتوحة للجميع لا تميز على أساس العرق أو الدين أو الانتماء، لكنها مميزة بقوانينها ولباسها وأنظمتها الخاصة "التي غُرست فينا منذ الصغر".

وقضى قاحوش 60 عاما في الحركة الكشفية، إذ انضم إلى سرية رام الله في طفولته ثم أسس ناديًا خاصا بدعم من المطران كابوتشي، قبل أن يعود لإدارة النادي الأرثوذكسي منذ السبعينات حتى 2002-2003، ويقول إنه "سيستمر طالما لديه قوة للعمل".

ويرى قاحوش أن الحركة الكشفية اختلفت عن السابق وابتعدت بعض الشيء عن أهدافها وأنشطتها، مشددا على ضرورة إعادة بناء العمل الكشفي الإبداعي المرتبط بأهداف ويتلاءم مع الفئات العمرية المختلفة، عقب جائحة كورونا.