نبيل شعث لراية: متفائلون بحذر إزاء مستقبل العلاقة مع واشنطن
قال مستشار الرئيس للشؤون الخارجية الدكتور نبيل شعث، إنه لا تاريخ أو معلومات محددة حتى اللحظة لموعد المكالمة التي سيجريها الرئيس الأمريكي جو بايدن مع الرئيس محمود عباس، لافتا إلى أن اتصالات تجري بين الطرفين، بعد فترة صعبة جدا من العلاقات الفلسطينية الأمريكية.
وأعرب شعث في حديث لـ "رايـــة"، عن أمله في أن يكون هناك تغيير في في العلاقات بتغير الادارة الامريكية، مؤكدا أن هناك انتظار للموقف المعلن عن استراتيجية أمريكا الجديدة في المنطقة بعد الأيام المظلمة التي حكمها ترامب والتي وصفها شعث بالأسوأ والأصعب على الاطلاق بالنسبة للقضية الفلسطينية.
وعن طبيعة ومستقبل العلاقة الامريكية الفلسطينية واستئناف المساعدات الامريكية للسلطة الفلسطينية، قال شعث إنه من الصعب التنبؤ بما سيكون عليه موقف الرئيس بايدن، آملا أن تؤدي هذه المكالمة الى فتح الباب امام محادثات وعلاقات ومفاوضات بين الطرفين.
وأضاف أن السلطة الوطنية الفلسطينية متفائلة بحذر إزاء مستقبل العلاقة مع الإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن، وقال: "ما نعرفه عن بايدن ونقرأه عنه وعن إدارته يختلف ويوحي بامكانية التغير، وذلك لتأكدنا مما فعله ترامب والذي لن يكون هناك أسوأ منه".
وتوقع أن يكون رئيس الحكومة الاسرائيلية الجديد من اليمين وليس اليسار، لأن اليسار الاسرائيلي يعاني ويحتاج الكثير لاستعادة مواقعه في اسرائيل، معتبرا أن أيا كان الحاكم الجديد في إسرائيل لن يكون أسوأ من نتنياهو، ولن يكون بايدن أسوأ من ترامب.
وأكد شعث في حديثه لـ "رايــة"، أن على الفلسطينيين الكثير ليقوموا به، فعملية البدء بالانتخابات الديموقراطية تمهد لوحدة بين قطاع غزة والضفة، وعليه من الضروري الاهتمام بالاقتصاد الفلسطيني المرتبط بإسرائيل نتيجة وجود العمال الفلسطينيين والاعتماد الكبير في استيراد البضائع الاسرائيلية.
وتابع أنه حتى لو أتت حكومة إسرائيلية أفضل من حكومة نتنياهو هذا لا يجب أن يؤخر المحاولة في تحقيق استقلال الاقتصاد الفلسطيني عن الاسرائيلي بأكبر قدر ممكن، وأن يكون هناك قدرة كما تم التخطيط في عام 1994 على اقتصاد فلسطيني مفتوح على العالم وأن يصدر للعالم ويستورد، وألا يعتمد الاقتصاد الفلسطيني كل الاعتماد على العلاقات الاقتصادية مع اسرائيل أيا كانت حكومتها.
وبخصوص موقف واشنطن من الانتخابات الفلسطينية، أكد شعث أنه لم يَرد حتى الآن أي رسائل أمريكية إلى الرئاسة الفلسطينية يبين موقفها من الانتخابات.