كل ذنبنا أننا استثمرنا بمناطق "سي"
عائلة الضميري تناشد اشتية: نتعرض لاعتداءات وسرقة وتهديدات بالقتل
ناشدت عائلة الضميري، رئيس الوزراء محمد اشتية، بصفته وزيرا للأوقاف والشؤون الدينية، ووزيرا للداخلية، بحمايتهم من اعتداءات مستمرة وسرقة وتهديدات تتعرض لها العائلة.
وأوضحت القاضية صمود الضميري، أن العائلة أبلغت وزارة الأوقاف بالاعتداءات، لأن سببها يعود لاستئجار زوجها أرضاً من الأوقاف في جبل الطويل (قرب مستوطنة بسجوت) المقامة على أراضي المواطنين شرق مدينة البيرة لغاية الاستصلاح وعمل مشروع بيئي، فيما أن الأوقاف أبلغت العائلة عجزها عن فعل أي شيء، وأنها تخاطب الأمن لتوفير الحماية للأرض، ولكن الأمن لم يفعل شيئاً، والمعتدين طلقاء.
وبيّنت أنه لم يكن لدى عائلتها عندما استأجرت الأرض، أي علم أنها غير آمنة، وأن هناك أطماعاً بها، بحسب وكالة وطن للأنباء.
وقالت الضميري إنه برغم أن الأرض مستأجرة قانونياً وبعقود رسمية، إلّا أن عائلة "مطرية" تعتبر أن تلك الأرض امتداداً لأملاكها، وتمارس اعتداءاتها على العقار، ولم يكن آخرها استهداف شقيقها سعد، أثناء عودته من تفقّد الأرض.
مؤكدة أنها تتلقى بين وقت وآخر، تهديدات بالقتل والتشهير على "فيسبوك"، من ذات الأشخاص الذين اعتدوا على شقيقها وخرّبوا العقار، وأنها قدّمت شكوى بذلك للمباحث الجنائية.
مضيفةً أنها وبرغم الشكاوى المقدمة، قام الجناة ليلة أمس الأحد، بخلع الأبواب وتدمير الغرفة باستخدام جرافة، وتحطيم السياج، وسرقة المعدّات وتدمير الخلايا الشمسية، وبلغت الخسائر آلاف الدولارات، حسب قولها.
وأوضحت الضميري، أن أسرتها سلكت الطرق القانونية منذ البداية، فاجتمعت مع مدير أوقاف رام الله والبيرة، الشيخ وفيق علاوي، وتحدثّت أيضاً مع مدير الأملاك الوقفية، الأستاذ حمود حمد، اللذات أبديا الاستعداد لتقديم المساعدة، وقالا إن هذه مسؤولية الأمن، وسيرفعان القضية لوزير الأوقاف ووزير الداخلية الدكتور محمد اشتية...
وقالت: وإلى الآن لا زلنا ننتظر حضور الأمن، لرؤية الاعتداءات والخسائر!
وبحسب الضميري، فإن الاعتداءات لم تقتصر على الماديات والتخريب واستهداف شقيقها، إنما هناك أضرار معنوية، مثل إطلاق الشائعات، بما يعرّض حياة عائلتها للخطر.
وحذّرت من أن الإشاعات تدور حول "اتهام العائلة بالبحث عن آثار، وهناك من يَعد لوقفة ضدنا"، مستدركة "ماذا فعلنا حتى يحصل ضدنا كل هذا؟! كل ما فعلناه أننا أخذنا قرض بنكي لاستصلاح أرض في المنطقة المصنفة سي، ولم نأخذ أي دعم حكومي".
وأضافت: هل الدخول في برنامج الاستصلاح التابع لوزارة الزراعة وتحت إشرافها يعد جريمة؟!
وتطرّقت القاضية الضميري للتهديدات التي تصلها عبر صفحتها على "فيسبوك"، وقالت إن آخرها احتوت على عبارات إجرامية مثل "هذه المرة ضربنا أخيكي، وفي المرة القدمة سنقطع رأسه"، مضيفة: أبغلت المباحث الالكترونية منذ ثلاثة أيام، ولا يوجد أي تحرك!
أما بخصوص الوقفة التي قالت إنه يتم التحضير لها ضد عائلتها، بزعم البحث عن آثار، أوضحت القاضية صمود الضميري: "نحن أول من بلّغ الجهات المعنية عن وجود أشخاص ينبشون الأرض ليلاً بحثاً عن آثار، وأبلغت رئيس بلدية البيرة عزام إسماعيل".
وأضافت: "يبدو أننا عطّلنا عمل لصوص الآثار عندما بلغنا عنهم، فبدأوا بحملة انتقامية ضدنا، بدأت بالاعتداء على أخي ثم تخريب الأرض، والآن يعدّون لحملة تشويه ضدنا بزعم أننا نحن الذين نبحث عن آثار!".
وجددت الضميري مناشدتها لرئيس الوزراء محمد اشتية، للتدخل، لإنفاذ القانون، وتوفير الحماية لأقاربها، وأخذ الحق القانوني ممن اعتدوا على شقيقها، ووقف التهديدات والاعتداءات بما فيها المعنوية واغتيال السمعة ضدهم، مضيفة: "أنا واهلي لم نعد نشعر بالأمان في هذه البلد".
