كيف تأثر قطاع الحجر والرخام الفلسطيني بجائحة كورونا؟

أكد شادي شاهين مدير عام اتحاد صناعة الحجر والرخام الفلسطيني، أن قطاع صناعة الحجر أكبر قطاع صناعي في فلسطين ومساهمته في الناتج الإجمالي المحلي يشكل ثلث اجمالي الصناعات الفلسطينية، بالإضافة إلى تشغليه 20 – 25 ألف يد عاملة بشكل مباشر وغير مباشر، وهذا قبل جائحة كورونا.

وأوضح شاهين في حديث لـ "رايـــة"، أن صادرات قطاع الحجر والرخام للأسواق الخارجية تبلغ 180 – 200 مليون دولار، مؤكدا أن هذا القطاع تضرر بشكل واضح خلال أزمة كورونا وهناك انخفاض بنسبة 30 – 35% في مبيعات هذا القطاع بمبلغ 50 – 55 مليون دولار تقريبا.

وقال: "نتيجة الإجراءات والإغلاقات كما في كل دولة، وهي إجراءات وتدابير صحية مهمة، ولكن حالت إلى أن يبقى قطاع الحجر والرخام دون نشاطه سواء على الصعيد المحلي أو الأسواق الخارجية"، لافتا إلى أن الاتحاد حاول خلال الفترة الماضية الحفاظ على استمرار العمل والحفاظ على العاملين ودفع رواتبهم.

شادي شاهين مدير عام اتحاد صناعة الحجر والرخام الفلسطيني

واعتبر شاهين أن وصول اللقاح ضد فيروس كورونا وتطعيم الشعب الفلسطيني ضرورة لإعادة المشهد إلى ديناميكية عالية وعودة النشاط حتى على الصعيد الخارجي، مشيرا إلى أن المشهد مقرون ببعض التسهيلات التي يمكن أن تتاح للجانب الفلسطيني.

ولفت إلى أن اعتماد قطاع الحجر والرخام الفلسطيني يعتمد بشكل ليس بسيطا؛ على السوق الإسرائيلي للتصدير، مضيفا: "الجانب الإسرائيلي أكمل مهمته إلى حد ما في مجال اللقاحات، ومن الممكن أن نشهد انتعاش لهذا القطاع على صعيد التصدير إلى إسرائيل".

وشدد شاهين على أن هناك مشكلة مركبة وهي "أزمة كورونا ومعيقات الاحتلال"، مؤكدا أن من المهم جدا أن تبقى العجلة التنمية مستمرة، وهذا القطاع بالتحديد وحتى يبقى مُدر للعملة الصعبة والحاضن لأكثر من 20 ألف يد عاملة؛ يجب أن يكون هناك تنشيط أكثر وعناية، وقال "الوقت يداهمنا جميعا".