الطبقة الوسطى في العالم تتلاشى بسبب كورونا
كشفت دراسة تستند إلى بيانات البنك الدولي أن جائحة فيروس كورونا تسببت في تقلص الطبقة الوسطى في العالم لأول مرة منذ التسعينيات من العام الماضي.
ووجدت الدراسة التي أجرتها مجموعة خبراء في مركز "Pew" للأبحاث، أن الطبقة الوسطى العالمية (الذين يكسبون بين 10 دولارات و50 دولارا في اليوم) انخفضت العام الماضي بمقدار 90 مليون شخص، إلى ما يقرب من 2.5 مليار.
وذكرت أنه في عام 2011 كانت الطبقة الوسطى تشكل 13 في المئة من سكان العالم، أما بحلول عام 2019 فارتفع هذا الرقم إلى ما يقرب من 18 في المئة.
وقدر مركز الأبحاث أن هذا أدى إلى زيادة عدد الأشخاص الذين يعتبرون فقراء، أو الذين يعيشون على أقل من دولارين في اليوم، بمقدار 131 مليون شخص، مشيرة إلى أن هذا التقلص بأعداد الطبقة الوسطى يعني انكماش الاقتصاد العالمي.
وفي يناير 2020، مع ظهور تقارير عن فيروس كورونا، توقع البنك الدولي أن الاقتصاد سيتوسع بنسبة 2.5 في المائة في ذلك العام. لكن بعد مرور عام، يقدر البنك الدولي أنه تقلص بالفعل بنسبة 4.3 في المئة.
وبحسب التقرير فمن المرجح أن يؤدي الانكماش الاقتصادي إلى تراجع مستويات المعيشة في جميع أنحاء العالم، وتقلص الملايين من الطبقة الوسطى العالمية، وتضخم صفوف الفقراء، مشيرا إلى أنه في الوقت نفسه، فإن الطريق إلى التعافي مليء بالشكوك.