روسيا تستدعي سفيرها في واشنطن لتقييم العلاقات مع أمريكا
أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء، عن استدعاء السفير الروسي في واشنطن، أناتولي أنطونوف، إلى موسكو للتشاور وتحليل مستقبل العلاقات الروسية - الأمريكية، مشيرة إلى أن موسكو مهتمة للحيلولة دون تدهور العلاقات مع واشنطن.
وجاء في بيان الخارجية الروسية في هذا الصدد: "تمت دعوة السفير الروسي في واشنطن إلى موسكو لمشاورات تهدف إلى تحليل ما يجب القيام به وإلى أين تتجه العلاقات مع الولايات المتحدة، الإدارة الأمريكية الجديدة في السلطة منذ ما يقرب شهرين، وقد اقترب الحد الرمزي الذي يتمثل في مرور مائة يوم على تسلم السلطة، وهذا سبب وجيه لمحاولة تقييم ما تمكَن فريق جو بايدن من فعله".
وتابع البيان: "من المهم بالنسبة لنا تحديد طرق تقويم العلاقات الروسية الأمريكية التي تمر بحالة صعبة، والتي أودت بها واشنطن خلال السنوات الماضية إلى طريق مسدود. نحن مهتمون للحيلولة دون تدهورها بصورة لا رجعة فيها إذا أدرك الأمريكيون المخاطر المرتبطة بذلك. هذا ما سيجري بحثه خلال مباحثات وزارة الخارجية الروسية والجهات المعنية الأخرى مع السفير الروسي في واشنطن.
واتهمت واشنطن موسكو بالتدخل في الانتخابات الأمريكية، حيث وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن، نظيره الروسي بأنه "قاتل"، مؤكدًا أنه "سيدفع ثمن تدخله في الانتخابات الرئاسية الأمريكية" الأخيرة.
وأشار بايدن إلى أنه خلال محادثة في يناير/ كانون الثاني، حذر نظيره الروسي من العواقب المحتملة.
وزعم تقرير استخباراتي أمريكي عن التهديدات الخارجية لانتخابات 2020، يوم الثلاثاء، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أذن ببذل جهود لتقويض المرشح الديمقراطي آنذاك جو بايدن (الرئيس الحالي).
ونفت موسكو مرارا مثل هذه الادعاءات الأمريكية، وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، في وقت سابق، إن واشنطن تتهم موسكو بشكل مستمر بالتدخل في شأنها الداخلي دون دليل.
كما أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن هناك أدلة على عدم تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية، وصرح المندوب الخاص لرئيس روسيا المعني بالتعاون الدولي في مجال أمن المعلومات، أندريه كروتسكيخ، لصحيفة "كوميرسانت" بأن الولايات المتحدة تعيق نشر هذه الأدلة.