الأرض فى انتظار عبور أكبر صخرة فضائية في عيد الأم
يشهد العالم في 21 مارس المقبل، "الذى يتزامن مع الاحتفال بعيد الأم"، أكبر رحلة طيران لكويكب ، "صخرة فضائية" في عام 2021، وفقا لما ذكرت صحيفة "مترو" البريطانية.
ويتوقع أن يقترب الكويكب، المعروف باسم "231937 "2001 FO32" على مسافة آمنة تبلغ نحو 1.2 مليون ميل من كوكب الأرض "ما يعادل خمسة أضعاف البعد عن القمر".
وتطلق وكالة ناسا على أي صخرة فضائية تقع ضمن 93 مليون ميل من الأرض "كائن قريب من الأرض" (NEO)، وهو ما يمثل ثلاثة أرباع مسافة 120 مليون ميل إلى كوكب المريخ.
الكويكب "231937" يعد الأكبر الذي يقترب من الأرض هذا العام، ويبلغ ارتفاعه 1.7 كيلومتر وهو أكبر من "بن نيفيس" وأكثر من ضعف حجم أطول مبنى على وجه الأرض، "برج خليفة"، ناطحة السحاب المتواجدة في دولة الأمارات.
وأفادت وكالة ناسا بأن الكويكب 2001 FO32 لا يشكل أي تهديد بالتصادم مع كوكب الأرض الآن أو لقرون قادمة.
وأوضح بول شوداس، مدير مركز دراسات الأجسام القريبة من الأرض (CNEOS): "نحن نعرف المسار المداري لـ2001 FO32 حول الشمس بدقة شديدة، منذ اكتشافه قبل 20 عامًا وتم تتبعه منذ ذلك الحين، ولا توجد فرصة لأن يقترب الكويكب من الأرض أكثر من 1.25 مليون ميل".
ومع نهاية الأسبوع الحالي سيمر الكويكب 2001 FO32، بسرعة تقدر بنحو 77000 ميل في الساعة أي "124000 كيلومتر في الساعة".
ويرجع سبب اقتراب الكويكب بتلك السرعة الغير عادية إلى مداره شديد الانحدار والاستطالة "غريب الأطوار" حول الشمس، وهو مدار مائل بمقدار 39 درجة إلى المستوى المداري للأرض، حيث أن هذا المدار يجعل الكويكب أقرب إلى الشمس من عطارد ومرتين بعيدًا عن الشمس مثل المريخ.