فيسبوك يحارب المسؤولين عن نشر الشك في اللقاحات
أفادت صحيفة الواشنطن بوست أن أبحاث شركة فيسبوك حول معتقدات المترددون في اللقاحات وجدت أن مجموعة صغيرة من المستخدمين تقود العديد من المناقشات التي قد تثير الشك أو الإحباط بشأن أخذ التطعيمات.
وتسبق هذه المعتقدات ظهور منصات التواصل الاجتماعي وفيروس كورونا، كما ذكرت منظمة الصحة العالمية، ويمكن أن تعرقل التقدم في القضاء على الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات.
وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن هذه المعتقدات قد لا تكون مسؤولة بالكامل عن الزيادة بنسبة 30 في المئة في حالات الحصبة حول العالم على مدار السنوات العديدة الماضية، لكنها لعبت دورًا في عودة ظهور الحصبة.
وحظرت فيسبوك الإعلانات الكاذبة والمضللة حول اللقاحات في شهر أكتوبر، قبل أسابيع من توفر لقاحات فيروس كورونا الأولى.
وفي شهر ديسمبر، أعلنت فيسبوك أنها تزيل الادعاءات الكاذبة حول لقاحات فيروس كورونا، وبدأت بإخطار المستخدمين إذا تفاعلوا مع منشور يحتوي على معلومات خطأ.
كما تم اتخاذ خطوات لتعزيز المعلومات الموثوقة حول لقاحات فيروس كورونا.
وإذا ذكر أحد المستخدمين عبر فيسبوك أن أعراضه بعد تلقي الجرعة أسوأ مما خطط له، فإنه من الممكن استخدام مثل هذه التعليقات لفهم تأثير اللقاح بشكل أفضل، لكن يمكن أيضًا أن تجعل المستخدمين الآخرين حذرين، خاصة إذا كانوا قلقين بشأن اللقاح.
ويبدو أن الدراسة تؤكد ما يعرفه العديد من النقاد منذ فترة طويلة، حيث إن هناك تأثير يساعد في نشر المعلومات المضللة عبر منصة فيسبوك.
وقد لا يتعارض المحتوى الذي يساعد في إنشاء هذا التأثير مع أي من قواعد فيسبوك لكن يمكن أن ينتشر بسرعة بين مجموعات المستخدمين المعرضين للإصابة.
وخلص باحثو فيسبوك إلى وجود تداخل كبير بين المستخدمين المرتبطين بنظريات المؤامرة QAnon ومجتمعات المستخدمين الذين أعربوا عن شكوكهم بشأن اللقاحات.
وقال المتحدث باسم فيسبوك: إن الشركة دخلت في شراكة مع أكثر من 60 خبيرًا صحيًا عالميًا، ودرست المحتوى المتعلق بتطعيمات فيروس كورونا والمعلومات الأخرى لإبلاغ سياساتها.
وأضاف: فيسبوك تدرس بشكل روتيني الاتجاهات التي قد تكون جزءًا من المحادثات عبر منصتها، مثل: التصويت والتحيز وخطاب الكراهية والعُري، حتى تتمكن من الاستمرار في تحسين منتجاتها.
وأوضح خبراء الصحة العامة أن معالجة التردد في اللقاحات يمثل أولوية قصوى في استجابة فيروس كورونا، ولهذا السبب أطلقت فيسبوك حملة عالمية ربطت ملياري شخص بالمعلومات الموثوقة من خبراء الصحة وأزالت الادعاءات الكاذبة حول فيروس كورونا، وتساعد الأبحاث الجديدة في إثراء جهودها.