تحدّث عن جدوى الإغلاق
ملحم لـ"راية": الوصول للقاحات صراع دولي وسيصلنا قريبا خليط منها
قال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم، إن تمديد الإغلاق في محافظات الضفة جاء لكسر سلسلة الوباء، مشيرا إلى أن فترة 14 سوما تكون قد اكتملت وهي الفترة التي أوصت بها اللجنة الوبائية.
وأعرب ملحم في حديث خاص لـ "رايـــة"، عن أمله بالخروج بعد 14 يوما بأقل إصابات مسجلة بفيروس كورونا وأقل ازدحاما على أبواب المستشفيات، داعيا المواطنين للالتزام بالإجراءات الحكومية وعدم الاختلاط والابتعاد عن الازدحام والالتزام بالإجراءات الوقائية.
وحول توفير اللقاحات، اعتبر أن الوصول إليها يعتبر صراعا دوليا حيث هناك 130 دولة حول العالم لم تحصل على اللقاحات وفلسطين جزء منها، بينما 75% من اللقاحات متركزة في 10 دول غنية.
وأضاف ملحم: "حتى يأتي اللقاح؛ لابد من إجراءات لنحمي أنفسنا ونشتري الوقت لكي نوفر أكلاف صحية ومادية على المواطنين، لأنه في هذه الفترة ومع التحور الجديد فقد بلغت نسبة اشغال الأسرة وغرف العناية المكثفة بالمستشفيات بلغت طاقتها القصوى ولابد من إجراءات".
وتابع: "الآن لا أدعي أن لدي مواعيد محددة لوصول اللقاحات، لأنه سبق وتم الحديث كثير عن مواعيد، ليس المسألة بمتعلقة بالحكومة وقدرة السلطة على جلب اللقاحات بقدر ما هي أزمة دولية تتعلق بتباطؤ سلاسل التوريد والصراع على هذه المادة الاستراتيجية في العالم".
وكشف ملحم في حديث لـ "رايــة"، أن هناك تقدم كبير في إمكانية الحصول على اللقاحات خلال وقت قصير جدا الفترة القادمة، وقبل نهاية هذا الشهر ربما تصلنا بعض من دفعات اللقاح المستحقة وخاصة من التبرعات من قِبل منظمة "كوفاكس".
وبيّن أن هناك دفعات أخرى مستحقة من اللقاحات ومدفوعة الأجر وفي انتظار الشركات المنتجة، وأضاف أنه "سيصلنا خليط من هذه اللقاحات ضد فيروس كورونا حتى نتمكن من الإعلان عن حملة وطنية للمناعة المجتمعية ونأمل أن تكون قريبا".
وأكد أن الحكومة عليها مسؤوليات وهي تتحملها، ولكن يجب على المجتمع والفرد أن يعرف حصته من المسؤولية والتقيد بها حتى يساعد الحكومة، وتابع: "كل ساعة يتم فيها تقييد حركة الفيروس يخف عدد المصابين الذين يصلون للمستشفيات، وكلما تقيد حركة الفيروس وتقلل من حركة الناس تُقلل من الذهاب للمستشفيات".
ولفت ملحم إلى أن أعداد الداخلين إلى المستشفيات حاليا هو أكثر من عدد الخارجين، والنظام الصحي لدينا وفي كل العالم ليس مهيئ لمواجهة كل هذه الجوائح والكوارث الطبيعية.
وشدد على أن الالتزام بالتدابير الحكومية وعدم المشاركة في الأعراس والمآتم وأي تجمعات من شأنها أن تقلص مساحة انتشار الوباء وتحمي المواطنين، بالإضافة إلى استخدام الكمامة والمعقمات هي اللقاحات المتاحة قبل أن تأتي اللقاحات التي "نأمل أن تشكل مناعة مجتمعية للتخلص من الفيروس سريع الانتشار والفتك".