حامية العرين القطري تشارك في مبادرة للجيل المبهر ومؤسسة قطر
أشادت شيماء عبد الله، حارسة مرمى منتخب قطر الوطني لكرة القدم للسيدات، بمبادرة "لكل القدرات" التي أطلقها الجيل المبهر، برنامج المسؤولية المجتمعية في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، ومؤسسة قطر، لتقديم دورات في كرة القدم للأطفال والشباب من ذوي الإعاقة.
وقد تأسس برنامج "لكل القدرات" العام الماضي لإتاحة الفرص أمام الجميع للاستمتاع باللعب وتعلم مهارات جديدة من خلال كرة القدم، ويعقد جلساته التدريبية أسبوعياً في مركز طلاب المدينة التعليمية، بإشراف مدربين متمرسين حصلوا على دورات مكثفة بهدف تطوير خبراتهم من أجل تلبية احتياجات جميع المشاركين في أنشطة البرنامج.
وقد حرصت حارسة مرمى المنتخب الوطني للسيدات على الاستفادة من هذه الفرصة لتطوير مهاراتها في التدريب عبر الانضمام إلى برنامج "لكل القدرات" التي وصفته بالتجربة التعليمية الرائعة والتي أسهمت حسب قولها في تغيير طرق تفكيرها واكتساب العديد من المهارات.
وأضافت: "لقد تمكنا من خلال البرنامج من مواصلة الجهود لإتاحة ممارسة كرة القدم أمام الناس من مختلف الأعمار والقدرات."
وكانت شيماء، البالغة من العمر 29 عاماً، قد بدأت رحلتها في مجال الرياضة منذ سن مبكرة، وركزت على تطوير مهاراتها وزيادة الوعي بدور المرأة في الرياضة. وتعمل عبر مشاركتها زميلاتها المدربات في أنشطة الجيل المبهر لتعزيز دور المرأة في كرة القدم والرياضة بشكل عام، ما يسهم في تبديد الصور النمطية في المجتمع حول ممارسة المرأة للأنشطة الرياضية.
وفي هذا السياق أوضحت شيماء أن التحديات التي واجهتها لم تثنيها عن مواصلة رحلتها، وقالت: "أقف بقوة في مواجهة اقتصار ممارسة كرة القدم على الرجال، ويجب تشجيع النساء على متابعة مسيراتهن المهنية في كرة القدم أو الرياضة بوجه عام. وقد منحني برنامج الجيل المبهر فرصاً عديدة للاستمرار في تطوير مهاراتي وتوسيع نطاق خبرتي في مجال التدريب".
ويركز برنامج الجيل المبهر على المساواة بين الجنسين عبر جهود مجموعة من القادة الشباب والبرامج المبتكرة في قطر وأنحاء العالم. وقد شهدت شيماء مؤخراً زيارة سفير اللجنة العليا للمشاريع والإرث ونجم الكرة الأسترالية السابق تيم كيهل، إلى برنامج "لكل القدرات" لإلهام الأطفال وتشجيعهم على تحقيق أحلامهم.
وأكدت اللاعبة والمدربة شيماء عبد الله أن كرة القدم للسيدات تكتسب تدريجياً شعبية في دولة قطر، تزامناً مع الاستعدادات التي تشهدها البلاد لاستضافة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™، ودورة الألعاب الآسيوية 2030، معربة عن أملها في أن تساعد استضافة قطر النسخة المقبلة من المونديال في التركيز على المساواة بين الجنسين في ممارسة الرياضة، وتنظيم مباريات ودية لتسليط الضوء على كرة القدم النسائية، والمشاركة في هذه الأنشطة.
ومن المقرر توسيع نطاق برنامج "لكل القدرات" الشهر الجاري، ليشمل مناطق مختلفة من بينها فرعي أكاديمية قطر في الخور والوكرة، وهما مدرستين تابعتين لمؤسسة قطر. وستعقد الجلسات التدريبية في بيئة مشجعة وآمنة بإشراف مدربين متخصصين.
يشار إلى أن الجيل المبهر، برنامج الإرث الاجتماعي والإنساني في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، نجح إلى الآن في الوصول إلى أكثر من نصف مليون مستفيد في آسيا والشرق الأوسط والعالم. ويواصل البرنامج جهوده لتحقيق أهدافه الرامية إلى إحداث تأثير إيجابي في حياة مليون شخص بحلول العام 2022 من خلال أنشطة كرة القدم من أجل التنمية.