"ماس" يصدر طبعة خاصة من نشرة الأمن الغذائي في فلسطين

أصدر معهد أبحاث السياسات الاقتصادية الفلسطيني (ماس) طبعة خاصة من نشرة الأمن الغذائي، حيث يصدرها المعهد على نحو نصف سنوي لتتبع تطورات القطاع ولدعم صانعي القرار والمؤسسات العاملة في مجال تحسين الأمن الغذائي في فلسطين، ويركز هذا العدد الخاص من النشرة، كونه يصدر كعدد سنوي لأول مرة، على وجه التحديد على الآثار الناجمة عن جائحة كورونا، وما ترتب عليها من إغلاقات متتالية اقرتها الحكومية، على الأمن الغذائي الفلسطيني.

كما تركز على آخر المستجدات الخاصة بتجمع الأمن الغذائي (Food Security Cluster)، وأعدت التقرير الباحثة شمس هنية تحت إشراف المدير العام رجا الخالدي .تبدأ النشرة باستعراض تقرير "النظم الغذائية الزراعية الوطنية وجائحة كورونا في فلسطين". ويحدد هذا التقرير الذي أصدرته منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) السياسات المتبعة من قبل الحكومة الفلسطينية، إلى جانب الجهات غير الحكومية، لدعم أولئك المتضررين ماليًا من جائحة كورونا، ولضمان استمرار توفر المواد الغذائية ووصولها إلى الأسواق، ومن النتائج المهمة أن 50٪ من الفلسطينيين الذين شملهم الاستطلاع أفادوا بوجود مستويات منخفضة من استهلاك الغذاء خلال الإغلاق الأول وأن أكثر من 35,000 مستفيد من وزارة التنمية الاجتماعية وشركاء قطاع الأمن الغذائي فقدوا مصدر دخلهم. وقد تناول التقرير أثر جائحة كورونا على صغار المزارعين والأمن الغذائي بشكل عام، كما أوصى بمجموعة من التدخلات السياساتية الممكنة.

وتنتقل النشرة بعد ذلك لمناقشة نتائج مسح الظروف الاقتصادية والاجتماعية والأمن الغذائي في فلسطين 2018 (SefSec) الذي تم نشره في كانون أول 2020، مع التركيز على التباينات الجغرافية والتدخلات المقترحة. من النتائج البارزة للتقرير أن 26.9٪ من الأسر الفلسطينية تعاني من انعدام الأمن الغذائي. تتضمن النشرة أيضا ملخصا للاستراتيجية الوطنية المحدثة للقطاع الزراعي، مع التركيز على العنقود الزراعي في مدينة قلقيلية والتقدم الذي أحرزته والتحديات التي واجهتها حتى الآن.

وقدم الإصدار الخاص من النشرة أيضا تحديثا لأسعار المواد الغذائية العالمية والفلسطينية، ويقارن بينهما ويشير إلى التغييرات الأكثر أهمية، مثل وصول مؤشر أسعار الغذاء العالمي (FPI) رقما قياسيًا مرتفعا خلال فترة ست سنوات بلغ 105.0 في تشرين ثاني عام 2020. أخيرًا، يتناول قسم مراجعة الأدبيات تحليلاً عالمياً لتأثير الجائحة على النظم الغذائية المحلية، بالإضافة إلى دراسة لـ "ماس" لم تنشر بعد، أعدت لصالح وزارة الزراعة بتمويل من "الفاو"، حول الخسائر الغذائية في قطاعات الخيار والكوسا والعنب الفلسطينية.