"نرمين كوني".. الارادة تصنع المستحيل
كثيرة هي القصص التي يحقق فيها ذوي الإعاقة النجاح رغم المعاناة، لكن الفلسطينية نرمين كوني (25 عاما) ابنة مدينة نابلس تغلبت على ظروف إعاقتها وفقدانها والدها وصنعت من نفسها شخصا يقهر المستحيل.
نرمين كوني تحدثت لبرنامج "+A" عبر أثير "رايـــة" عن قصة نجاحها المليئة بالتحديات بعد أن ولدت بإعاقة بصرية كما ثلاثة آخرين من أشقائها، لكن إيمان والدتها بها ودعمها لها ساعدها كثيرًا على تجاوز الصعاب.
درست كوني المرحلة الابتدائية في مدرسة خاصة بالمكفوفين، قبل أن تنتقل عند بلوغها الصف السابع لمدرسة حكومية، إذ وصفت الإعدادية بأنها "مرحلة ليست سهلة"، لكن التحدي خلق لديها إصرارًا وعزيمة.
وبعد نجاحها في الثانوية العامة؛ وقفت نرمين أمام مفترق طرق واختيار صعب، ففي وقت كانت تحلم بدراسة الإعلام كي تصبح مذيعة، اضطرت لاختيار تخصص الخدمة الاجتماعية؛ بسبب وجود مواد عملية إجبارية لا يمكنها القيام بها مثل التصوير.
وتطوعت نرمين كوني في العديد من المؤسسات المجتمعية والخيرية والفرق الشبابية أثناء وبعد دراستها الجامعة، لكن حلم "العمل الإعلامي" ظل هدفًا موجودًا في محفظة أهدافها، الأمر الذي تحقق لاحقا.
وأتيحت الفرصة أمام نرمين وقدمت برنامج (ذوي الهمم) عبر فضائية النجاح برفقة اثنين من زملائها وأصبحت "صوت ذوي الإعاقة" للناس، علما أن لديها مواهب عديدة، وتعمل منسقة متطوعة في جمعية نجوم الأمل بنابلس.
تقول كوني: "الإعاقة لم تمنعني وأشقائي من تحقيق أحلامنا وطموحاتنا ونكون أشخاصا ذوي إرادة ونعطى أملا لكل أفراد المجتمع"، مؤكدا أن طموحها وحلمها الأكبر بعد كل تلك النجاحات، أن تحظى بوظيفة مستقرة.