"مستشفى ابن سينا" صرح طبي ينهض بالقطاع الصحي في جنين
بعد ظهور جائحة فيروس كورونا؛ أصبح القطاع الصحي يعي مكان الأخطاء والنواقص في القطاع الطبي الفلسطيني، للانطلاق نحو تحسين الواقع في هذا القطاع الذي يعتبر هو الأهم في هذه المرحلة التي نعيشها، ومن هنا تضافرت الجهود لتأسيس مستشفى تخصصي في مدينة جنين.
الدكتور كمال عابد، مدير مستشفى ابن سينا التخصصي، أكد أن فكرة إنشاء المستشفى بدأت عام 2009 بمبادرة من مجموعة من رجالات جنين، وفي عام 2018 دخل شريك استراتيجي "مجموعة العربي الطبي" مع هؤلاء الرجال؛ وتم إنشاء هذا الصرح الطبي.
وأوضح عابد في حديث لـ "رايـــة"، أن مستشفى ابن سينا التخصصي سيكون مستشفى تعليمي حيث هناك تعاون مع كلية الطب في الجامعة الأمريكية في جنين، متمنيا أن يتم الوصول قريبا إلى اتفاق، وأفاد بأن السعة التشغيلية للمستشفى تصل إلى 200 سرير، ولكن المرحلة الأولى ستبدأ بـ 56 سريرا.
وحول التخصصات، قال إن المستشفى سيبدأ بالتخصصات الرئيسية مثل الجراحة العامة والباطنة والأطفال وقسم الحضانة والنساء والتوليد وجراحة العظام وجراحة الأطفال، بالإضافة إلى القلب والقسطرة القلبية وجراحة القلب، فضلا عن أقسام الأشعة والمختبر وبنك الدم وقسم الطوارئ والعيادات.
وأشار عابد إلى أنه تم افتتاح العيادات الخارجية قبل نحو أسبوع، وبصدد افتتاح قسم الطوارئ خلال الأسبوع القادم، لافتا إلى أن الافتتاح الرسمي سيكون منتصف شهر آذار القادم، وقال إن الخدمات الطبية متعددة وكثيرة حيث تم البدء بالتخصصات الرئيسية وخلال الفترة القادمة سيتم استكمال كافة التخصصات المطلوبة.
وأضاف: "نحن في مستشفى ابن سينا نطرح أنفسنا تكامليين مع كافة المؤسسات الطبية الموجودة في مدينة جنين على الصعيدين الخاص والحكومي، ولكننا نطمح للانفراد ببعض الخدمات الطبية التي لم تُقدم من قبل في جنين؛ مثل قسطرة الدماغ وجراحة العمود الفقري وتثبيت العمود الفقري وغيرها".
وبخصوص جائحة كورونا، أكد أن لدى مستشفى ابن سينا في جنين خطة واضحة، حيث تم إعداد قسم كامل يتسع إلى 40 سرير، لافتا إلى أنه تم وضع هذه الأسرّة تحت تصرف وزارة الصحة والوزيرة مي الكيلة.