اللجنة المحلية المنظمة لمونديال الأندية تشيد بالتعاون مع شركائها والجاليات الأجنبية
أشادت اللجنة المحلية المنظمة لكأس العالم للأندية FIFA قطر 2020™ بالتعاون المميز مع مختلف الشركاء وأبناء الجاليات الأجنبية في قطر في تنظيم مختلف الأنشطة والثقافية والفلكلورية والترفيهية المقامة على هامش منافسات البطولة.
وقد شهد محيط استادي أحمد بن علي والمدينة التعليمية والمسارات المؤدية إليهما العديد من الأنشطة التي أثرت تجربة المشجعين وأطلعتهم على ثقافات دول الأندية المشاركة وفي صدارتها قطر، ومصر، والمكسيك.
وعلاوة على ما يزخر به المجتمع القطري من تنوع ثري في تركيبته السكانية، أسهم مختلف الشركاء مثل وزارة الثقافة والرياضة، ومؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، ومتحف قطر الأولمبي والرياضي، وشركة سكك الحديد القطرية (الرّيل)، وأوركسترا قطر الفلهارمونية، بدور بارز في تعريف المشجعين بالثراء الثقافي والمجتمعي لدولة قطر.
من جهته، أثنى السيد خالد السويدي، مدير أول علاقات الشركاء باللجنة المحلية المنظمة لبطولة كأس العالم للأندية FIFA قطر 2020™، على مدى التعاون الوثيق مع مختلف الشركاء والجاليات.
وقال السويدي: "استطعنا بفضل تعاوننا الوثيق مع شركائنا والجاليات في قطر تعريف آلاف المشجعين بما تزخر به قطر من تراث يُجسد أصالة التقاليد والعادات التي تفخر بها الشعوب. لقد كانت بطولة كأس العالم للأندية فرصة لإبراز مختلف جوانب الثقافة القطرية وتنوع التركيبة السكانية للمجتمع."
من جانبه، عبر السيد أحمد النملة، الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر، عن سعادته بالتعاون مع اللجنة المحلية المنظمة لإطلاق أنشطة وبرامج تستهدف الجاليات التي تُسهم في إنجاح البطولات والأحداث الرياضية في قطر، وقال: "تُجسد مشاركتنا في مونديال الأندية جهودنا الحثيثة الرامية لتعزيز حضورنا وبرامجنا للتواصل المجتمعي عبر التقريب بين الناس في هذه الأوقات الصعبة التي يشهدها العالم."
وأشرفت وزارة الثقافة والرياضة على عدد من الأنشطة خلال البطولة، لتعزيز القطاع الثقافي المتنامي في الدولة، ومن بينها إتاحة الفرصة أمام جمهور المباريات للاستمتاع بمتابعة إبداعات الفنانين من قطر.
وقالت السيدة مها عيسى الرميحي، مدير إدارة الشؤون الشبابية في وزارة الثقافة والرياضة: "تعد البطولات الدولية الكبرى التي تحظى باهتمام وتغطية إعلامية واسعة على المستوى العالمي، مثل كأس العالم للأندية، فرصة نادرة لإبراز جوانب متعددة تتميز بها دولة قطر. وقد وجدت وزارة الثقافة والرياضة في البطولة فرصة كبيرة لإبراز ثقافتنا وهويتنا الوطنية القطرية والتعريف بها للجمهور المتابع لمنافساتها من مختلف دول العالم. ونجحت قطر خلال هذه البطولة في إلقاء الضوء على جاهزيتها لاستضافة المونديال من خلال التنظيم المبهر والاستادات الرائعة والامكانيات الفائقة."
وشهدت الأنشطة الفنية خلال مونديال الأندية عزف مقطوعات موسيقية لأوركسترا قطر الفلهارمونية، وفي هذا السياق قال السيد بيتر هوبنج، مدير الأوركسترا: "ساعدنا هذا التعاون في مهمتنا الرامية إلى تعزيز تذوق الموسيقى في قطر، وقد كان من الرائع أداء معزوفات موسيقية في جنبات معالم فريدة مثل استاد أحمد بن علي. وباعتبار الأوركسترا عضواً في مؤسسة قطر؛ كان من الرائع العزف في استاد المدينة التعليمية، حيث نشعر وكأننا في بيتنا."
وقال السيد كلاوديو كرافيرو، مدير في متحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، الذي استقبل عدداً من أفراد الجالية الألمانية في قطر للتعرف على مجموعة السيارات الألمانية بالمتحف: "نحن ممتنون للجنة المحلية المنظمة على هذا التعاون المتميز، حيث يجمعنا الاهتمام بالتواصل المجتمعي لتشجيع وإلهام الناس في كل مكان على التعلّم وتسليط الضوء على التراث المحلي، والاستمتاع بالرياضة، على طريق الإعداد لاستضافة المونديال في 2022."
وفي سبيل ضمان انتقال المشجعين إلى استادي البطولة بسهولة وأمان؛ تعاونت شركة سكك الحديد القطرية (الرّيل) مع اللجنة المحلية المنظمة وشركائها لتنظيم حركة المرور في مترو الدوحة، وضمان التزام الركاب بالتباعد الجسدي، وخلق أجواء ممتعة للمشجعين الذي استقلوا المترو للوصول إلى استادي أحمد بن علي واستاد المدينة التعليمية خلال مباريات البطولة.
وفي هذا السياق أعرب السيد عجلان عيد العنزي، رئيس قطاع الاستراتيجيات وتطوير الأعمال في شركة سكك الحديد القطرية (الرّيل) عن سعادته بالنجاح الذي حققته بطولة العالم للأندية رغم تحديات الجائحة، وقال: "شهد مترو الدوحة إقبالاً ملحوظاً من الجماهير خلال البطولة كون محطاته تقع على مسافات قريبة من استادي البطولة."
وأشار العنزي إلى أن هذه البطولات تشكّل فرصة هامة لاختبار الجاهزية التشغيلية أثناء المنافسات الرياضية، والتعامل مع الأعداد الكبيرة من الجماهير أثناء رحلات الذهاب والعودة من الاستادات، وإجراء تقييمات وافية لمستوى الخدمة بشكل عام خلال البطولة وبعدها لقياس مدى فعالية الخطط التنظيمية، وإعداد الدروس المستفادة للقيام بالتحسينات اللازمة، استعداداً للبطولات المقبلة، وعلى رأسها بطولة كأس العالم 2022.
وإلى جانب الفقرات الترفيهية في محيط استادي كأس العالم للأندية؛ تعاونت اللجنة المحلية المنظمة مع كل من وزارة الثقافة والرياضة ومتحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني لتنظيم عدد من الفعاليات والأنشطة الخاصة بجاليات الفرق المشاركة في البطولة، من بينها جولات في الاستادات، وزيارات للمتاحف في قطر، ودورات لتعليم فنون تصميم الأزياء التقليدية.
وكانت اللجنة المحلية المنظمة قد دعت مطلع العام الجاري عدداً من المشجعين لتصوير مقاطع فيديو للترويج للبطولة والتعبير عن شغفهم وحماسهم بكرة القدم وتطلعهم لمونديال الأندية. كما تم منح المشاركين فرصة استقبال فرقهم المفضلة والترحيب بهم في مطار حمد الدولي.
وفي السياق ذاته، دعت اللجنة المحلية المنظمة قبل انطلاق البطولة عدداً من مشجعي نادي تيجريس أونال لحضور حلقة نقاشية مع لاعب خط الوسط ليوناردو فرنانديز.
من جانب آخر، تعاونت اللجنة المحلية المنظمة قبل نهائي كأس العالم للأندية مع أكاديمية العوسج، وأكاديمية ريناد التابعة لمؤسسة قطر، ومركز قطر لإعادة التأهيل بهدف التأكد من جاهزية غرفة المساعدة الحسية في استاد المدينة التعليمية لاستقبال المشجعين من ذوي الإعاقة الذهنية.
يشار إلى أن اللجنة العليا للمشاريع والإرث تواصل جهودها لإشراك كافة أفراد المجتمع في قطر على طريق استعداداتها المتواصلة لاستضافة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™، انطلاقاً من إيمانها بأن الجميع شركاء في التنظيم الناجح للنسخة الأولى من المونديال في الشرق الأوسط والعالم العربي.