معهد أبو لغد في بيرزيت يعقد مؤتمرا حول تداعيات تغير الإدارة الأمريكية
عقد معهد إبراهيم أبو لغد للدراسات الدولية في جامعة بيرزيت، مؤتمره الدولي السنوي عبر تقنية زوم، بعنوان: " تداعيات تغير الإدارة الأمريكية على الشؤون الدولية"، شارك به أساتذة وخبراء دوليين من مختلف أنحاء العالم.
وأوضح مدير معهد ابو لغد د. علي الجرباوي أن أهمية المؤتمر تأتي من الأهمية الاستثنائية للانتخابات الأمريكية الأخيرة، وما أدت إليه من نهاية لإدارة ترامب الجمهورية وتنصيب إدارة بايدن الديمقراطية، حيث أحدث ترامب تغيرات دولية وسياسية غير مسبوقة في السياسة الخارجية الأمريكية، هذا بالإضافة لتصاعد النقاش حول تداعيات تغير الإدارة الامريكية على الشؤون الدولية، وتأثيراته بشكل خاص على الشرق الأوسط وفلسطين.
وأضاف د. الجرباوي: "انسحب ترامب خلال ولايته من عدد من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، وأخل كثيراً بالتزامات الولايات المتحدة الدولية، ولعل معاهدة باريس بشأن الاحتباس الحراري، والاتفاقية مع إيران تشكل الامثلة الأكثر وضوحًا على ذلك. حتى علاقات الولايات المتحدة مع أقرب حلفائها، دول أوروبا الغربية، تراجعت على الأصعدة التجارية والسياسية وحتى الأمنية."
ومن ناحيته اشار د. غسان الخطيب منسق المؤتمر، أن هذا التغير كان له وقع هام على الصعيد العربي، حيث كان للانسحاب الأمريكي من الاتفاق مع إيران والضغط على دول الخليج العربي أثر في خلق ديناميكيات جديدة ، ساهمت في التطور الدراماتيكي المتمثل في تطبيع العلاقات مع إسرائيل، كما وانتقلت إدارة ترامب إلى مواقف أكثر انحيازًا لإسرائيلي، فاعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقلت السفارة الأمريكية إلى القدس، هذا بالإضافة لشرعنة الاستيطان وفرض عقوبات اقتصادية على الفلسطينيين، وقطع جميع أنواع المساعدات المالية وحتى الإنسانية."
انعقد المؤتمر على 4 جلسات، ناقشت الجلسة الأولى تحليل تأثير تغيير الادارة الأميركية على علاقة الولايات المتحدة بالعالم من النواحي الاقتصادية والسياسية، وشارك بها كل من: الباحث المقيم في معهد التمويل الدولي د. جورج العبد، والباحثة في العلاقات الدولية هيلينا كوبان، و عضو برلمان ومتحدث باسم اللجنة الفرعية للأمم المتحدة والمنظمات الدولية والعولمة في البوندستاغ الألماني أندرياس نك، فيما أدار الجلسة أستاذ العلوم السياسة في جامعة بيرزيت د. مراد شاهين.
أما الجلسة الثانية، فتناولت مستقبل السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط بشكل عام، بما فيه تأثير السياسة المحتملة للإدارة الجديدة على منطقة الخليج. وشارك بها كل من: نائب رئيس مؤسسة كارنيغي اندومنت للدراسات – واشنطن د. مروان المعشر، ورئيس معهد الشرق الأوسط – واشنطن د. بول سالم، الباحث في مركز الشرق الأوسط وأفريقيا د. علي فتح الله نجاد، فيما أدارت الندوة نائب رئيس جامعة بيرزيت للشؤون المجتمعية وأستاذ العلاقات الدولية د. لورد حبش.
فيما بحثت الجلسة الثالثة مستقبل السياسة الأمريكية تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وشارك بها كل من: البروفيسور في الدراسات العربية الحديثة في جامعة كولومبيا د. رشيد الخالدي، وأستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت والرئيس المؤسس لمنظمة جسور د. شفيق الغبرا، وأستاذ في علم الاجتماع السياسي في جامعة الكويت د. محمد غانم الرميحي، فيما أدار الجلسة عميد كلية الحقوق والإدارة العامة د. عبد الرحمن الحاج إبراهيم.
أما الجلسة الرابعة والأخيرة فضمت أكاديميين وسياسيين فلسطينيين من فلسطين وخارجها، لعرض و مناقشة أفق السياسات الفلسطينية للاستفادة من الفرص ومواجهة التحديات الناتجة عن تغير الإدارة الأمريكية، وهم:
ممثل فلسطين لدى الأمم المتحدة سابقاً ووزير الخارجية السابق، وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"د. ناصر القدوة، والسياسية فلسطينية ومندوبة فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي السفيرة ليلى شهيد، والدبلوماسي الفلسطيني ونائب مفوض العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية السفير عفيف صافية، ومدير معهد إبراهيم أبو لغد للدراسات الدولية د. علي الجرباوي، فيما أدار الجلسة د. غسان الخطيب.