دور فاعل لفريق المتطوعين خلال بطولة كأس العالم للأندية في قطر
أسهم ما يزيد عن 1500 متطوع في إنجاح جهود اللجنة المحلية المنظمة لبطولة كأس العالم للأندية FIFAقطر 2020™ في تنظيم نسخة متميزة من مونديال الأندية، في استاد أحمد بن علي واستاد المدينة التعليمية، من 4-11 من الشهر الجاري.
ولعب المتطوعون خلال البطولة، التي أقيمت وسط تدابير صحية وإجراءات احترازية صارمة، دوراً محورياً في تقديمها بصورة مشرفة ضمنت سلامة المشجعين واللاعبين والإداريين والمنظمين.
وتوزّعت المهام على المتطوعين وفق مهاراتهم واهتماماتهم لتقديم الدعم والمساندة في 13 جانباً من جوانب استضافة البطولة مثل التذاكر، وخدمات المشجعين، ولوجستيات الفرق المشاركة، وغيرها.
وتحرص اللجنة العليا للمشاريع والإرث على إشراك المتطوعين في الأحداث الرياضية التي تستضيفها قطر على الطريق إلى كأس العالم FIFA قطر 2022™ بهدف إكسابهم مزيداً من الخبرات وصقل مهاراتهم قبل المشاركة في تنظيم الحدث الرياضي الأبرز في العالم بعد أقل من عامين، ولأول مرة في العالم العربي والشرق الأوسط.
وكانت اللجنة العليا قد أعلنت في أواخر العام 2018 عن فتح باب التسجيل في برنامج التطوّع للراغبين في دعم جهود قطر في تنظيم بطولات كروية عالمية وإقليمية على طريق استضافتها للحدث الكروي العالمي المرتقب، مونديال 2022، واستقبلت بوابة تسجيل المتطوعين إلى الآن ما يزيد عن 300 ألف طلب تطوع من كافة دول المنطقة.
ولإلقاء مزيد من الضوء على تجارب المتطوعين خلال منافسات النسخة السابعة عشر من مونديال الأندية؛ أجرى موقع (Qatar2022.qa/ar) حوارات مع أفراد من فريق المتطوعين خلال البطولة.
أدريانو سوزا غيماريس، متطوع برازيلي
هل لك بداية أن تعرفنا على نفسك؟
أنا من البرازيل، وانتقلت مع عائلتي قبل نحو عام تقريباً للعيش في دولة قطر. وأعمل حالياً في مجال إدارة المخاطر والأزمات.
كيف بدأت مشوارك في مجال التطوع؟
دفعني شغفي بكرة القدم لأن أصبح متطوعاً. وكحال كل البرازيليين، يجري الشغف بالرياضة في دمائي، فأنا أحب كل الرياضات وأهوى الجري والسباحة ولعب كرة القدم على وجه التحديد. تتأصل الرياضة في جذور المجتمع البرازيلي، ونعتبرها جزءاً لا يتجزأ من ثقافتنا وهويتنا التي نعتز بها.
ماذا تعلمت خلال تجربتك كمتطوع؟
أرى بأن التطوع يعني بأن تنذر بعض وقتك وجهدك للمجتمع. ويُشعرني العمل التطوعي بأنني فرد فعال منخرط في المجتمع الذي أعيش فيه. وتكمن أهمية التطوع في إسهام الفرد في إحداث تغيير إيجابي في المجتمع، وهو ما يدفعني باستمرار لاقتناص أي فرصة في مجال التطوع. تعجز الكلمات عن وصف ما يُمكن للتطوع أن يحققه للفرد، وسأواصل اكتساب مزيد من المهارات والخبرات في هذا المجال لأتمكن من تطبيقها بشكل حقيقي عند تطوعي خلال مونديال 2022.
ما أكثر ما يميز العيش في دولة قطر؟
إن أفضل ما يجنيه الفرد من عيشه هنا هو أن يُكرس طاقته وجهده ليترك بصمة واضحة في تاريخ بطولة كأس العالم لكرة القدم، وأرى بأن تلك فرصة ذهبية يتوق لنيلها الكثيرون حول العالم.
فاطمة الشمري، مهندسة كيميائية ومتطوعة قطرية
هل لك أن تحدثينا عن نفسك؟
حصلت على شهادتي الجامعية في تخصص الهندسة الكيميائية قبل نحو عام تقريباً، واليوم أعمل كموظفة بدوام كامل في مجال اختصاصي. قبل بدء مشواري المهني، أردت اغتنام أوقات فراغي وقررت تطوير مهاراتي الفنية وهوايتي في الرسم وبدأت مشروعي الخاص في تلوين المزهريات. يُتيح لي مشروعي فرصة ممارسة هواية الرسم المفضلة لدي، والتعبير عن نفسي وشخصيتي باستخدام الألوان والريشة.
كيف بدأت مشوارك في مجال التطوع؟
بدأت رحلتي في التطوع عام 2019 عندما تلقيت رسالة عبر البريد الإلكتروني من اللجنة العليا للمشاريع والإرث يدعو المهتمين بالتطوع للإسهام في رحلة قطر نحو استضافة المونديال. وأردت آنذاك أن أخوض تجربة جديدة وأتعرف عن كثب على تفاصيل تنظيم مباريات كرة القدم. وقد أتاحت لي تجربة التطوع فرصة الاطلاع على مستجدات التحضير لاستضافة بطولة كأس العالم في قطر عام 2022، وخوض تجربة حقيقية في استادات مبهرة.
ما الذي يدفعك للتطوع في خضم جدولك المزدحم بالوظيفة والكثير من المهام؟
من الصعب جداً التوفيق بين الوظيفة والعمل الخاص، إلا أن شغفي بالتطوع يدفعني لتخصيص وقت لخدمة مجتمعي ورد الجميل له. يكمن السر وراء ذلك في ترتيب الأولويات وإدارة الوقت بشكل جيد.
حدثينا عن تجربتك في التطوع أثناء بطولة كأس العالم للأندية 2020.
تطوعت خلال البطولة ثلاث مرات أسبوعياً، وتمحور عملي في إرشاد المشجعين لمقاعدهم في المدرجات، وتسهيل وصولهم إليها بكل أمان وسلامة. وأتطلع إلى التطوع في البطولات القادمة التي ستستضيفها قطر حتى عام 2022.
كمتطوعة قطرية، ما هو الانطباع الذي تودين تركه في أذهان المشجعين حول العالم؟
أتوق إلى الفرصة التي ستسمح لي بتعريف الزوار والمشجعين الوافدين إلى قطر من كافة أنحاء العالم لحضور منافسات مونديال 2022 بما تزخر به الدولة. وأود كقطرية أن أُسهم في تبديد الصور النمطية السلبية التي ربما تشكلت في أذهان الكثير منهم عن المنطقة، والتأكيد في الوقت ذاته على فخرنا بثقافتنا وأصالتنا وشغفنا بالتطور والازدهار. سينبهر المشجعون حول العالم برؤية الوجه الحقيقي لدولة قطر وما استطاعت تحقيقه من نجاحات وإنجازات في غضون أعوام قليلة.
كارمن المندرا كامبوس استيفار، متطوعة مكسيكية
هل لك أن تحدثينا عن نفسك؟
أنا مهندسة صناعية من المكسيك، وأعيش حالياً في دولة قطر. افتتحت قبل عدة سنوات متجري المختص ببيع الشوكولاتة في أحد المجمعات التجارية بالدوحة.
كيف بدأت مشوارك في التطوع؟
كمكسيكية، يجري شغفي بكرة القدم في عروقي كحال أبناء شعبي. أتاح التطوع في بطولة كأس العالم للأندية لي الفرصة للبقاء على اطلاع بعالم كرة القدم والتعرف عليه من منظور مختلف.
ماذا أضافت لك تجربة التطوع؟
كانت تجربتي في الميدان التطوعي ثرية بكل المقاييس، إذ أتاحت لي فرصة الخروج من إطار دائرة الراحة الخاصة بي والالتقاء بمتطوعين من مختلف الانتماءات والثقافات والتعرف على كواليس تنظيم البطولات والأحداث الرياضية الكبرى. كما فتح التطوع أمامي آفاقاً جديدة للتعرف عن كثب على البلد الذي سيستضيف مونديال 2022.
برأيك؛ بماذا يتميز العيش في قطر؟
الشعور بالأمان هو أعظم نعمة تقدمها لي قطر. أشعر هنا كما لو أني في وطني وإن كنت بعيدة عن مسقط رأسي المكسيك.