اللجنة التوجيهية تناقش سيناريوهات خطة النقل العام لمنطقة رام الله البيرة

نظمت وحدة التعاون المشترك لبلديات (رام الله والبيرة بيتونيا) بالتعاون مع مشرفي مشروع المدن المتكاملة والتنمية الحضرية لقاءً مهماً لمناقشة المرحلة القادمة وما تم تحقيقه من إنجاز ضمن تنفيذ مشروع المخطط الشمولي للنقل العام للمركز الحضري رام الله والبيرة من قبل اللجنة التوجيهية للمشروع بهدف تحسين الخدمات والمواصلات العامة.

وجاء اللقاء "الافتراضي" الذي عقد امس بهدف وقوف اللجنة التوجيهية للمشروع والمكونة من ممثلي الأطراف الشريكة (الحكم المحلي، صندوق اقراض البلديات، البنك الدولي) والبلديات، على اخر التطورات التي طرأت على خطة النقل العام في المركز الحضري رام الله البيرة، إذ تعتبر المرحلة التالية للخطة هي مرحلة ما قبل النهائية والتي سيتم تطويرها للوصول الى المرحلة النهائية ضمن خطة شاملة لتحسين نظام المواصلات العامة وعلى مختلف المراحل.

وحضر اللقاء كلا من صناع القرار والمؤسسات الشريكة في الخطة وهم: وكيل وزارة الحكم المحلي د.توفيق البديري، وكيل وزارة النقل و المواصلات د.عمار ياسين، رئيس مجلس المرور الأعلى م. محمد حمدان، ورئيس بلدية رام الله موسى حديد، رئيس بلدية البيرة عزام اسماعيل وممثلين عن الجهة الاستشارية. بجانب مهندسين ممثلين عن بلديات (رام الله، البيرة، بيتونيا) ومجلس المرور الأعلى ووزارة النقلوالمواصلات وهم : أنس حسن، فداء عازم، عاطف الديك، نصار سعيد، وعبد الناصر عثمان. والمشرفة الفنية لمشروع "المدن المتكاملة والتنمية الحضرية)م. شروق جابر، ومدير المشروع من طرف البلديات د. محمد الطيراوي، ومنسفة الوحدة م. خولة عابد.

وخلال اللقاء، قدم ممثل عن الجهة الاستشارية عرضاً لأهم مخرجات مراحل المشروع وصولا الى المرحلة الحالية والتي تتضمن اقتراح عدد من السيناريوهات والحلول المستقبلة التي تتعلق بالمواصلات العامة وتقديم الخدمات النوعية والحلول الملموسة للمواطن الفلسطيني.

وفي ذات السياق، أكد وكيل وزارة الحكم المحلي، د. توفيق البديري، على أهمية التكامل ما بين تخطيط المواصلات العامة والتخطيط العمراني، وإيجاد حلول تتبنى ايجاد مراكز فرعية تساهم في تقليل الضغط الواقع على المركز الحالي للمدينة والذي يحوي عددا من نقاط الجذب للأزمات.

أما وكيل وزارة النقل و المواصلات، عمار ياسين، أوضح خلال اللقاء دور الوزارة لاعتبارها شريك أساسي في خطة النقل العام حيث تشكل المواصلات العامة أحد أهم أولوياتها. منوهاً إلى بعض الحلول التي وضعتها الوزارة بهدف تعزيز العمل ضمن خطة المواصلات والتركيز على الجانب الاجتماعي لأي حل يتم تبنيه.

وفي السياق ذاته، أكد الرئيس التنفيذي لمجلس المرور الأعلى، محمد حمدان، على أهمية العمل من أجل تجنيد الدعم السياسي لتنفيذ الخطة، وتكامل الادوار ضمن مثلث يضم الحكومة والبلديات والقطاع الخاص. منوهاً على أهمية معالجة عدة نقاط من بينها معالجة الجانب الاجتماعي لأي حل يتم تبنيه.

وعن دور البلديات، أكد رئيس بلدية رام الله،موسى حديد، على أهمية الشراكة ما بين البلديات والحكومة الفلسطينية من أجل تنفيذ الخطة وتطويرها. مشدداً بذلك على ضرورية ايجاد حلول خلاقة لمعالجة الوضع القائم وما يتعلق بالخطوط الداخلية للمواصلات العامة كما الخارجية بهدف تسهيل حركة المواطنين وتنقل الوافدين داخل المنطقة ذاتها.

فيما يطمح رئيس بلدية البيرة، عزام اسماعيل، وضمن الخطة المقترحة، حصول المواطن على أعلى مستوى من الخدمات. معلناً بذلك قيام البلدية بعدة تطورات حالية تخص مركز المدينة، حيث يجري الشاور بخصوصها مع الاطراف الشريكة للمشروع.

وخلص اللقاء إلى توافق الشركاء على ترجمه ما تم طرحه ضمن أعمال المرحلة القادمة، والتي تعتبر مرحلة تفصيل للخطة بهدف ايجاد وثيقة قابلة للتطبيق و تتضمن معظم التفاصيل التي تعالج كافة الجوانب الادارية والمؤسساتية والبنى التحتية.

يذكر أن مشروع اعداد مخطط شمولي للنقل العام للمركز الحضري رام الله البيرة، يعد من أحد الأنشطة المهمة ضمن مشروع المدن المتكاملة والتنمية الحضرية (ICUD) والمنفذ من قبل وزارة الحكم المحلي عبر صندوق إقراض البلديات وبتمويل من البنك الدولي .

كما أن مشروع اعداد المخطط الشمولي للمواصلات العامة، هو من أهم المشاريع التي تجسد مبدأ التعاون المشترك ما بين الهيئات المحلية المذكورة، وتنفيذا لأهم توصيات الخطة المرورية الشاملة التي اطلقتها بلديات (رام الله والبيرة وبيتونيا) عام 2017. حيث تم توسيع نطاق الخطة عام 2019 لتشمل بلدية سردا / أبو قش.