اسرائيل تكشف سبب زيادة معدل الجريمة في أراضي الـ48
كشفت الشرطة الإسرائيلية، مساء أمس الجمعة، عن الأسباب التي دفعت إلى زيادة وتفشي العنف والجريمة في المجتمع العربي داخل أراضي عام 1948.
وأقرّ قائد منطقة الشمال في الشرطة الإسرائيليّة، شمعون لافيه، أن تفشي الجريمة في المجتمع العربي سببه الإهمال الرسمي لسنوات طويلة.
وقال لافيه في حديث لصحيفة يديعوت أحرونوت: "توجد هنا فجوة كبيرة في كل المجالات. هذه نتيجة سياسات معيّنة للإهمال.. في النهاية، عندما تنظر إلى المجتمع (العربي) في الشمال، فإنّك ترى أن نسبة البطالة أكبر بـ20٪ من المعدّل القُطري (في إسرائيل)، ترى أن 48 فرع بنك أغلقوا في السنوات الثلاث الأخيرة".
وأضاف: "وأنت تعلم أن فقط لـ25% من العرب في الشمال توجد إمكانية للوصول إلى ثروتهم وائتمانهم المالي عبر حسابات بنكيّة. أنت تفهم ما هذا؟ هذا يعني أنّ معظم الإدارة هنا هي بالمال الأسود، للناس لا توجد حسابات بنكيّة"، بحسب موقع عرب 48.
وأكمل لافيه أن الفجوات التي يشير إليها هي في مجالات البنى التحتيّة، والتعليم، والصحّة، "ولا توجد هنا تقريبًا نشاطات جماهيريّة، يوجد تسرّب من المدارس إلى دائرة الإجرام".
وتابع أن هذه الفجوات التي عدّدها ليست إلا نزرًا يسيرًا لا يغطّي "الفجوات والعيوب والصعوبات"، واستنتج أنّ "التسرب من المدرسة والبطالة يؤدّيان إلى التعاطي بالمخدّرات، بنية تحتيّة للإجرام تؤدّي إلى الاتجّار بالسلاح، وإطلاق نيران والضغط مقابل المال، ونشاطات إجراميّة. كل هذا نبت على أرضٍ أهملت لعشرات السنوات".