الفلسطينية لينا مخول تكسر جميع الحواجز بين الفنان والجمهور
من تحدي إنستغرام إلى مشروع ناجح، استطاعت لينا مخول تحويل أفكار ومشاعر متابعيها إلى ألبوم متكامل بفضل الحجر الصحي، وتسليط الضوء على أهمية احتضان الساحة الموسيقية في العالم العربي لمؤلفات وكاتبات أغاني.
في أبريل 2020 ، خلال الحجر الصحي الأول ، قامت الفلسطينية لينا مخول بتحدي مميز على صفحتها الخاصة على عالإنستغرام Instagram للتواصل مع معجبيها - باستخدام صوتها ومنصتها لتشجيع متابعيها والجمهور على الكتابة والتعبير عن أنفسهم وأفكارهم ومشاعرهم خلال هذه الأوقات الغير المألوفة وإرسال النصوص إليها.
لمدة 10 أيام متتالية ، كانت تختار يوميًا نصًا واحدًا في كل مرة ، وتقوم بتعديله ، تأليفه ،غنائه ،تصويره ونشره كأغنية كاملة، كل ذلك في إطار زمني مدته يوم واحد، وتجاوز تحدي الأنستجرام هذا كل التوقعات, وهذا النجاح أدى إلى ولادة مشروع #YOM.
"يوم" هو ألبوم صوتي من 10 أغانٍ مصحوبًا بـ 10 مقاطع فيديو موسيقية تم تصويرها وإنتاجها على يد لينا مخول باستخدام هاتفها فقط. مشروع مليء بالإبداع ذات رسالة نسوية هامة. حيث أن ثمانية من العشر أغاني التي يتضمنها المشروع تم كتابتها على يد مؤلفات وكاتبات هاويات أغاني تتراوح أعمارهن بين 15 و 55 عامًا، وهذا يعد إنجازًا رائعًا خاصة أنه يوجد نقص شديد في كاتبات ومؤلفات الأغاني في العالم العربي، ولينا مخول تقوم بتسليط الضوء على هذا النقص من خلال هذا المشروع.
حظي هذا المشروع المذهل باهتمام ودعم منصات البث الرائدة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، وحصلت على مرتبة في أفضل قوائم الموسيقى على تلك المنصات مثل Spotify و Anghami و Deezer كما تم استضافتها على غلاف قائمة الأغاني المستقلة arabic indie playlist على تطبيق أنغامي Anghami.
في عام 2020 ، قامت لينا مخول بابتكار نفسها من جديد كفنانة مستقلة حث أنها انفصلت عن شركة الإنتاج التي كانت متعاقدة معها واستغنت عن مدراء أعمالها ، لتذهب في طريقها المستقل كفنانة وتستعيد حريتها الإبداعية الكاملة. وخلال هذا العام كانت تطلق الأغاني و الفيديوهات الموسيقية الخاصة بها بنفسها كإنتاج مستقل، وتتحدث إلى معجبيها بشكل مباشر وشخصي، الشيء الذي أدى إلى نجاح كبير يفوق أي من أعمالها السابقة تحت إطار شركات الإنتاج.
من خلال نشأتها في بيئة مليئة بالتحديات الثقافية تحت ظل الإحتلال، تظل لينا مخول دافعًا لاستخدام الموسيقى ورسالتها الغنائية لتشجيع معجبيها على ثقة بنفسهم بالرغم من كل الصعوبات وعلى أن يصبحوا أفضل كل يوم.