النقابات العمالية في فلسطين.. جدل حول اختيار رؤسائها

 تشهد الطريقة التي يتم فيها اختيار ممثلي النقابات العمالية في فلسطين جدلا حادا خاصة بعد تعيين رؤساء نقابات واتحادات بعيدا عن صندوق الاقتراع اخرهم كان تزكية شاهر سعد كأمينا للاتحاد العام لنقابات العمال في فلسطين الامر الذي اثار ضجة وصخب في الأوساط العمالية.

تعيش النقابات العمالية في فلسطين ازمة عميقة ذات اوجه عديدة تركته في حالة من الركود والفوضى حيث لا يوجد قانون ينظم العمل النقابي في فلسطين بعد الغاء قانون العمل الاردني عام 2000 على الرغم من ان القانون الاساسي نص على ان العمل النقابي ينظم بقانون خاص.

غياب قانون منظم خلق فراغا في الاسس والقواعد التشريعية التي تكفل الحرية النقابية وتنظم العمل النقابي ونتج عن ذلك ضياع حق التعبير للعمال واختيار من يمثلهم في قيادة النقابات.

الناشط النقابي محمود زيادة اكد في حديث لبرنامج "حقك بالقانون" الذي يبث عبر اثير راية، ان النقابات تشكل في فلسطين على قاعدة المحاصصة ما بين الاحزاب السياسية، حيث تتفق الاحزاب على حصة كل حزب من التمثيل في النقابة التي يتم تشكيلها.

وشدد زيادة على ان هذه الآلية غير دستورية وانه لا يجوز للاحزاب السياسية ان تصادر حق العامل في اختيار ممثله بحرية تامة.

من جانبه قال مدير عام الادارة العامة لعلاقات العمل في وزارة العمل وليد البايض ان دور وزارة العمل اشرافي على النقابات وليس تأسيسي مشددا على ضرورة الحاجة لقانون خاص ينظم العمل النقابي وهذا ما تفتقره النقابات لغياب المجلس التشريعي.

واشار الى ان دور وزارة العمل فيما يخص انتخابات النقابات يكون " استرشادي" من خلال التأكد من اكتمال النصاب والتمثيل فقط.

أين ذهبت اموال العمال بالداخل؟

قضية اخرى ما زالت مثارة وهي لمن تحول مستحقات العمال داخل الخط الاخضر واي جسم نقابي يمثلهم؟

الناشط النقابي محمود زياردة اوضح بانه لا يوجد جسم نقابي يمثل العمال في الداخل وان هناك مستحقات للعمال متصلة بالضمانات الاجتماعية ما زالت محتجزة لدى الاحتلال فيما تحول رسوم التأمين الصحي الى السلطة.

واوضح زيادة ان هناك مبالغ ضخمة يتلقاها اتحاد نقابات عمال فلسطين منذ سنوات من اتحاد نقابات عمال إسرائيل "الهستدروت" وهي اموال يتم اقتطاعها من العمال بالداخل ولا يعرف كيف يتم التصرف بها.

ولفت زيادة الى ان هناك العديد من القضايا المتعلقة في سوء استخدام هذه الاموال منظور فيها امام المحاكم الفلسطينية.

من جانبه قال وليد البايض إن اتحاد عمال فلسطين ووفق الاوراق التي يقدمها لوزارة العمل فان لديه مجموعة من المشاريع الاستثمارية المسجله باسمه وقائم عليها، مشيرا الى انه من المفترض ان تكون عائدة هذه المشاريع للعمال.

واضاف البايض انه لا يعلم اين تذهب الاموال التي يجنيها الاتحاد عن العمال من "الهستدروت".