الدكتور محمد العوري: بدل من تصدير حالة الخوف من الموجة الثانية لكورونا عززوا ثقافة الوعي والالتزام
أكد الأخصائي النفسي وأستاذ علم النفس الدكتور محمد راجح العوري على ضرورة الابتعاد عن تصدير حالة الخوف التي انتشرت مؤخرا في الشارع الفلسطيني والمتعلقة بانتشار الموجة الثانية من فيروس كورونا، وشدد العوري على أن المبالغة في تصدير حالة الخوف لدى الناس ستساهم في خلق حالة من الاكتئاب والاحباط والقلق الدائم الأمر الذي سيؤدي الى حدوث اضطراب عام في سلوك الأفراد والمجتمع برمته وهذا من شأنه أن يقود الى حالة من الفوضى العارمة في السلوك والأفكار وانعدام القدرة على الاستمرار في الحياة بشكل طبيعي
وأضاف العوري أن عدد كبير من المواطنين ما زالوا يعانون من أثار أزمة كورونا التي بدأت منذ العام الماضي وقت ظهور فيروس كورونا، وأن الاستمرار في حالة التخويف والترهيب من الموجة الثانية ستزيد الأمر تعقيدا مع تأكيده على أن هناك فروق فردية بين الناس في التعامل مع الأزمة وأن جزء كبير من الناس أصبح الأمر بالنسبة لهم اعتياديا لأن معظم الناس تعلم الإرشادات الوقائية وأصبح لديهم ثقافة للتعامل مع هذا المرض
وختم العوري قائلا: يجب علينا كأفراد وكمؤسسات وكحكومة أن نبتعد عن تصدير حالة الخوف لدى الناس لأن المواطن الفلسطيني أُرهق من تداعيات الأزمة التي ما زال الناس يعانون منها حتى اللحظة داعيا الى توحيد الجهود الرامية لتعزيز حالة الالتزام بإجراءات السلامة والوقاية وتحصين الناس بالوعي النفسي الدي سيمكنهم من تخطي الأزمات بأقل الأضرار