"صوتك يا شعبي".. عمل فني جديد لسناء موسى
تصدر "صوتك يا شعبي" في توقيت استثنائي. يرزح فيه الناس في معظم أنحاء العالم وفي فلسطين تحت وطأة جُملة منالانكسارات والتداعيات الاجتماعية والإنسانية والنفسية بفعل الجائحة وتداعياتها. وكذلك بفعل انكماش مساحات الحرياتوالأمل والايمان بالقدرة على التغيير في ظل حالة تردّ سياسي غير مسبوق لتصفية القضية. العمل في توقيته وشكلالإنتاج البصري قد يبدو خروجاً عن النص بما تمثله المرحلة على أكثر من صعيد. وتعيد طرح الأسئلة الأولى في صياغةملحمية.
"صوتك يا شعبي" فن بديل يجمع التقاء بُعدين؛ وطني وعالمي في نقطة واحدة؛ مستوحىً من قصيدة شاعر المقاومةسميح القاسم "شعبي حي"، ومن غناء انتفاضة نساء حقول الأرز في شمال ايطاليا في القرن التاسع عشر، الذي ألهملاحقاً النضال ضد الفاشية في ايطاليا وعموم أوروبا في القرن العشرين في الأغنية الشهيرة "بيلا تشاو". نسجت سناءموسى هذه الخيوط معاً في لوحة ملحمية مغناة مصورة لتقول: "رغم الخسائر الفادحة، لن نسمح بأن نُهزم من داخلنا. سنقاوم… لدينا من القوة الكامنة والذاكرة المحتشدة ما يدفعنا إلى الصعود وأن نمضي قدماً". صوتك يا شعبي امتدادعنق رواية لا تموت ولن يخبو صوتها.
كلمات العمل والرؤية الفنية لنادر صالحة وسناء موسى، توزيع وإشراف موسيقي بشارة الخل. العمل بشراكة ملفتة معالأهل في مخيمات اللجوء في فلسطين؛ مخيم الأمعري، وعايدة، والدهيشة، والجلزون. حيث فتح الأحباء في المخيماتالضيقة قلوبهم الواسعة لهذا العمل.
الفنانة سناء موسى من أبرز الباحثين/ات في الموروث الموسيقي والغنائي والتنقيب في الذاكرة الغنائية الجماعيةالفلسطينية، وعلامة فارقة في إعادة تقديمه بأسلوب خاص. في رصيد سناء موسى ثلاث اسطوانات ومئات العروض فيمختلف أنحاء العالم، ومشاركة متعددة في مشاريع عالمية ممثلة فيها صوت تراث فلسطين.
"صوتك يا شعبي" تجدونها في الرابط: https://youtu.be/ag7q-JhwBJM