إسرائيل تطرح خطة للبناء الاستيطاني على إدارة بايدن
تعتزم الحكومة الإسرائيلية، تقديم اقتراح للإدارة الأميركية الجديدة برئاسة جو بايدن، يتعلق بخطة خاصة حول البناء الاستيطاني في الضفة الغربية.
وبحسب صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، فإن الخطة تقوم على الاستمرار في دعم الولايات المتحدة للبناء في المستوطنات كما جرى في السنوات الأربع الماضية من حكم الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وتعتمد الخطة، التي تم تنفيذها خلال حكم ترامب، على موافقة الإدارة الجديدة مسبقًا على البناء الاستيطاني بشكل محدود وفي مناطق صغيرة، بما يضمن أن تتم هذه العملية بشكل هادئ ومناسب لكلا الطرفين، وأن يتم الحصول على موافقة أميركية خاصة في حال تقرر بناء استيطاني واسع.
وعملت إسرائيل خلال سنوات حكم ترامب، على تنفيذ مخططات استيطانية عبر ما تسمى بالإدارة المدنية التابعة لها، من خلال الموافقة في كل عام على 4 مخططات استيطانية إما بتوسيع مستوطنات حالية من خلال بناء المزيد من الوحدات فيها، أو بناء وحدات أخرى في مبانٍ موجودة مسبقًا.
وأشارت الصحيفة العبرية، إلى أن هذه الخطط زادت من عدد المباني ولكن في المقابل كان هناك انخفاضًا في السيطرة على أراضٍ أخرى وضمها للمستوطنات، وكان يتم الموافقة على المخططات بعد فحصها من الحكومة.
وتعتزم إسرائيل، وفق الصحيفة، أن تعرض على إدارة بايدن هذا المقترح، لكنها تعلم أن الإدارة الحالية ستكون أكثر صرامة من حيث حجم البناء، وفي ذات الوقت تأمل تل أبيب في أن واشنطن سترغب في تجنب الاحتكاك العلني معها بشأن هذه القضية.
وبشأن البناء في القدس وهي قضية حساسة كما تقول الصحيفة، يدعي بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه لا توجد قيود سياسية على البناء في المدينة، إلا أن مصادر سياسية قالت إنه حتى في عهد ترامب طُلب من تل أبيب قبل البناء فيها الحصول على موافقة من واشنطن.
وشهد عام 2010 حدث دبلوماسي بين جو بايدن الذي كان نائبًا للرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، ونتنياهو، بعد أن روجت بلدية القدس التابعة للسلطات الإسرائيلية، لبناء حي استيطاني في المدينة أثناء زيارة بايدن لتل أبيب، ما تسبب بأزمة وخلافات بينهما.
وفي غضون ذلك، قررت منظمات استيطانية تجديد تحركاتها من أجل الضغط من خلال لوبي أرض إسرائيل في الكنيست لشرعنة البؤر الاستيطانية، والضغط على الكومة بشأن ذلك.