"إنجاز فلسطين" و"التعاون" يختتمان مشروع "أمواج السعادة" في القدس
أعلنت مؤسسة إنجاز فلسطين عن اختتام مشروع "أمواج السعادة" المنفذ في مدينة القدس، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وبإشراف مؤسسة التعاون وتمويل الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي.
يأتي هذا المشروع الذي استمر لنحو 18 شهرًا في الوقت الذي تعاني فيه القدس وشبابها من تحديات عديدة ونقص بعض الجوانب الأساسية لتحقيق التنمية وإحراز التغيير المأمول.
وفي هذا الإطار، أعربت المديرة العامة لمؤسسة إنجاز رانيا قطينة عن اعتزاز المؤسسة بما حققه المشروع من نتائج بين صفوف طلبة المدارس، مشيرةً إلى أن المشروع قد تمكن من تحقيق أهدافه في تعزيز وتمكين الشباب وتزويدهم بالموارد والمعارف والمهارات اللازمة لإعدادهم كقوى عاملة وتحقيق التغيير والتصدي للتحديات الاجتماعية الحالية ليصبحوا أعضاء فاعلين في مجتمعاتهم.
وأكدت قطينة على أهمية الاستمرار في مثل هذه المشاريع التي تأتي في صلب خدمة شبابنا ودعم صمودهم في القدس ورفع مستوى تفعيل مشاركتهم في التنمية الاقتصادية، وتمكينهم في مختلف أماكن تواجدهم.
وهدف المشروع إلى تعزيز المسؤولية المجتمعية لدى الشباب، وتمكينهم من مهارات تنظيم المشاريع والاستعداد لسوق العمل، حيث استفاد منه نحو 1000 طالب/ة من 14 مدرسة، كما ساهم 35 متطوعًا من شركات القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني في إنجاز المشروع وتقديم برامج إنجاز.
من جهتها، أعربت مدير عام "التعاون" يارا السالم عن فخرها بإنجاز المشروع المرتبط بتعزيز قدرات الطلبة في مجال الخدمة المجتمعية، مشيرةً إلى أن الطلبة هم محور العملية التعليمية التَعلُمية.
ولفتت إلى أن "التعاون" تسعى ضمن أهدافها الاستراتيجية ومن خلال برنامج التعليم، إلى تطوير قدرات الطلبة في التفكير الناقد وحل المشكلات وخلق قيادات شبابية قادرة على تمثيل فلسطين، ومؤهلة لخدمة مجتمعها، وتعتز بهويتها وثقافتها.
وأشادت السالم بدور مؤسسة إنجاز ومؤسسات القطاع الخاص من خلال متطوعيها في تنفيذ المشروع والعمل على تحقيق نتائجه واستدامتها.
بدوره، أشاد مستشار الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي د. سمير جراد بجهود مؤسسة إنجاز في مجال دعم الشباب وتمكينهم، مضيفًا أن المؤسسة تُمثل الشريك الاستراتيجي للصندوق العربي في تحقيق هدف تمكين وتعزيز الدور الريادي للشباب في فلسطين، من منطلق قناعة الصندوق بأن الشباب أداة التنمية الشاملة والمستدامة.
ولفت إلى أن "برامج الدعم المقدمة من الصندوق لإنجاز أسهمت في تطوير القدرات والطاقات الخلاقة والإبداعية للشباب وتهيئة الأجواء المناسبة لهم لتمكينهم من أداء دورهم في التنمية ومساراتها في فلسطين".
وتمثلت مراحل تنفيذ "امواج السعادة" بـ: تدريب المدربين وممثلي المدارس على آلية تنفيذ برامج إنجاز (القيادة المجتمعية، أنا صاحب مشروعي) عبر لقاءات صفية، وتنفيذ زيارات ميدانية لشركات القطاع الخاص وعقد ندوات إرشاد وظيفي، إضافة إلى تنفيذ ست مبادرات مجتمعية تشمل ترميم وتأهيل غرف صفية في جمعية جيل الأمل للأيتام ومركز مرح، ومبادرة (الصديق السري) التي تُعنى بدمج الأشخاص من ذوي الإعاقة البصرية وممن يعانون من صعوبات في التعلم في المجتمع، وتعزيز روح المشاركة والتعاون، و(صندوق العجائب) لدعم وصقل مواهب الأطفال، بالإضافة إلى (سوق القدس) والتي هدفت لدعم صمود بعض المحلات المقدسية المعرضة لخطر الهدم بسبب سوء البنية التحتية والمساهمة في تأهليها وتوفير ما تحتاجه من مواد ومستلزمات.
يُشار إلى أنه خلال فترة الإغلاق العام التي شهدتها القدس بسبب جائحة كورونا، عملت إنجاز فلسطين على استكمال تنفيذ برامجها وعقد ورشاتها التدريبية افتراضيًا "أون لاين"، كما أطلقت سلسلة لقاءات ضمن برنامج Chat with INJAZ مع رجال أعمال وشخصيات اعتبارية ومؤثرة تهدف لاطلاع المشاركين على تجارب وقصص نجاح مميزة.