فريق متنوع من النواب الديمقراطيين يوجه الاتهام في محاكمة ترامب الثانية
يعكس النواب الديمقراطيون التسعة الذين سيتولون دور الادعاء في محاكمة الرئيس السابق دونالد ترامب التنوع الأمريكي في الأجناس والأعراق والنوع على النقيض من صورة القوميين البيض التي طغت على الغوغاء من أنصار ترامب الذين اقتحموا مبنى الكونجرس.
وكان ترامب قد حث أتباعه على "الكفاح" من أجل تغيير هزيمته في الانتخابات لصالح الرئيس جو بايدن في خطبة حماسية يوم السادس من يناير كانون الثاني الجاري. ثم هاجم مئات منهم، بعضهم يرفعون أو يرتدون ما يرمز إلى تيارات عنصرية ومعاداة السامية الكونجرس وحاصروه في واقعة انتهت بسقوط خمسة قتلى ودفعت النواب للاختباء.
وبعد أسبوع وافق مجلس النواب بقيادة الديمقراطيين على محاكمة ترامب بتهمة التحريض على التمرد.
ويمثل النواب التسعة الذين سيترافعون من أجل إدانة ترامب، والمعروفون رسميا باسم مديري محاكمة الرئيس، التنوع الأمريكي الذي يقول بعض الخبراء إنه نقيض النزعة القومية للبيض التي كانت دافعا وراء الهجوم على الكونجرس.
وكان بايدن ندد في خطاب تنصيبه أمام مبنى الكابيتول مقر الكونجرس "بتنامي التطرف السياسي والاعتقاد بتفوق البيض والإرهاب الداخلي الذي يتعين علينا التصدي له وهزيمته".
وقد اختارت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب التسعة لما يتمتعون به من خبرة وبعضهم له خلفية في الادعاء الجنائي والدفاع والقانون الدستوري والتشريع على المستوى الاتحادي وعلى مستوى الولايات.
وبين التسعة ستيسي بلاسكيت وجو نيجوز من السود وخواكين كاسترو من أصول لاتينية وتيد ليو آسيوي وديفيد سيسيليني الذي أعلن أنه من المثليين كما أنه يهودي مثل رئيس الفريق جايمي راسكين.
ومهمتهم هي أن يثبتوا لأعضاء مجلس الشيوخ المئة أن من الضروري إدانة ترامب ومنعه من شغل منصب عام مرة أخرى.
ولإدانة ترامب سيتعين على التسعة إقناع 17 من الأعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ بأنه مذنب.
وكان السناتور ميتش ماكونيل زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ قال إن المشاغبين "تمت تغذيتهم بالأكاذيب" و"حرضهم الرئيس وآخرون من أصحاب النفوذ".
غير أن جمهوريين آخرين ينتقدون اتهام الرئيس في مجلس النواب ويصفونه بالتسرع ويقولون إن المحاكمة لن تكون دستورية لأن ترامب لم يعد في منصبه وإن التركيز يجب أن ينصب على المشاغبين أنفسهم.