العمري: الاستدامة والتطوير ومحاربة السرقات والترشيد أهم مفاصل العام الجديد
قال رئيس مجلس إدارة شركة كهرباء محافظة القدس ومديرها العام المهندس هشام العمري إن مشاريع الاستدامة وتطوير البنية التحتية للكهرباء، وتحقيق الأمن الكهربائي، ومواصلة حملات التوعية التي تتعلق بترشيد استهلاك التيار الكهربائي ومحاربة السرقات، والاستثمار بالعنصر البشري، وتعزيز التواصل مع جمهور المشتركين، ودعم المبادرات المجتمعية، والحفاظ على البيئة، ستشكل أهم المفاصل التي سنعمل على تحقيقها مع انطلاق العام الجديد 2021.
وأضاف العمري أن العام الجديد والذي يتزامن مع مرور 107 أعوام على تأسيس الشركة في مدينة القدس، سيحمل في ثناياه العديد من مشاريع الاستدامة والتطوير على صعيد النهوض بالقطاع الكهربائي، وذلك انسجاماً مع الخطة الخماسية التي أطلقها مجلس الإدارة 2020-2024، والتي بدأنا نشهد قطف ثمارها في العديد من المشاريع الكهربائية، بما فيها الطاقة المتجددة، والتي تم تنفيذها في مختلف مناطق الامتياز، للمساهمة في تحقيق الأمن الكهربائي.
وأكد العمري أنه بالرغم من المعيقات التي واجهتنا خلال العام 2020، الذي كان الأصعب على الإطلاق من بين الأعوام السابقة، إلا أنه مثل إنطلاقة واعدة في تجاوز الأزمات التي عصفت بالشركة على الصعيد المالي والفني، نحو إنجاز مشاريع حيوية على صعيد الطاقة من خلال بناء بنية تحتية متينة، وإنشاء محطات جديدة للطاقة الشمسية، تساهم في تأمين الكهرباء للمشتركين والحفاظ على الاستقرار الكهربائي.
تمكين البنية التحتية والمنظومة الكهربائية:
وعلى صعيد تحقيق الاستقرار الكهربائي أشار العمري أن الشركة وضعت جل اهتمامها خلال العام المنصرم لتحقيق هذا الهدف عبر تمكين البنية التحتية، ورفع كفاءة المنظومة الكهربائية، وتحديث الشبكات، وإنشاء محطات رئيسة لتوزيع الطاقة الكهربائية في مناطق الامتياز، حيث قامت بالإشراف على تشغيل محطة قلنديا بالشراكة مع سلطة الطاقة الفلسطينية وشركة النقل الوطنية، تشغيل المحطة، والتي ستساهم بشكل مباشر في زيادة القدرة الكهربائية لتغذية رام الله والبيرة والمناطق المحيطة بها والحد من انقطاع التيار الكهربائي في تلك المناطق لاسيما في فصل الشتاء، إضافة إلى بناء محطات أخرى وتشغيلها في كل من شعفاط، والعيزرية، وبتين، وبيرزيت، وسطح مرحبا لزيادة القدرة الكهربائية.
مشاريع الطاقة المتجددة:
أما على صعيد استغلال الطاقة الشمسية في ظل النمو السكاني والتوسع العمراني في مناطق الامتياز وارتفاع الطلب على الحصول على الطاقة، أوضح العمري أن الشركة قامت خلال العام المنصرم والعام الجاري بإنشاء محطات للطاقة الشمسية لتعويض النقص في الطاقة المطلوبة، حيث بلغ مجموع المحطات المربوطة خلال 2020 نحو 150 محطة، بقدرة 725.91,7 كيلو واط في الذروة، فيما بلغ إنتاج الطاقة 36,501,849 كيلو واط في الساعة. بينما بلغ المجموع الكلي للمحطات المربوطة حتى نهاية 2020 ما يقارب 647 محطة بقدرة بلغت 30,175.72 كيلو واط في الذروة، بينما بلغت القدرة الانتاجية 79,501,849 كيلو واط ساعة.
حملات التوعية لمكافحة السرقات وترشيد استهلاك الكهرباء:
وأردف العمري أن سرقة التيار الكهربائي والربط العشوائي والتعدي على ممتلكات الشركة، من قبل بعض الفئات اللامسؤولة، شكلت تحدياً بارزاً لكهرباء القدس خلال العام الماضي وكبدتها خسائر مادية فادحة، خاصة أنها جاءت بالتزامن مع قيام الجانب الإسرائيلي بتقنين الكهرباء عن مناطق الامتياز، ما فاقم من معاناة المواطنين في عدد من مناطق الامتياز، وأثر سلباً على استمرارية الخدمة الكهربائية، لا سيما في مناطق "ج" التي لا تخضع لسيطرة السلطة الفلسطينية، هذا إلى جانب المناشدات المتواصلة للحكومة والأجهزة الأمنية بضرورة الوقوف عند مسؤولياتها في وقف نزيف السرقات، والمطالبة بتطبيق قانون العقوبات واتخاذ الإجراءات القانونية الحازمة ضد سارقي التيار الكهربائي والمتخلفين عن تسديد الفواتير الشهرية. وفي هذا الصدد أكد العمري أن الشركة بذلت جهوداً حثيثة لمحاربة السرقات ووقف التعديات من خلال الحملات التي قادتها في المحاكم، إضافة إلى قيامها بحملات التوعية عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي حول خطورة السرقات وتداعياتها على مستقبل الشركة.
وحول حملات ترشيد استهلاك التيار الكهربائي والسلامة العامة أوضح العمري أن الشركة واصلت جهودها في تكثيف هذه الحملات خلال فصلي الشتاء والصيف والتي كان من أبرزها حملة توعوية تحت شعار "راح تفرق معك" لترشيد استهلاك التيار الكهربائي، وذلك لحث المشترك على اتباع الطرق السليمة للاستهلاك بما يعود بالفائدة على الشركة والمشترك، بما يساهم في تخفيف الأحمال الكهربائية على الشبكات، هذا بالإضافة إلى انخفاض قيمة الفاتورة الشهرية للمواطن.
مركز الاتصال والمعلومات:
وحول تطوير مركز الاتصال والمعلومات التابع للشركة أشار العمري أننا نجحنا خلال العام الماضي في تحديث منظومة مركز الاتصال والمعلومات وإدخال أنظمة تكنولوجية متطورة وحديثة ضمن المعايير الدولية المتعارف عليها، بهدف توفير خدمات مميزة للمشتركين بشكل متطور عبر استخدام أحدث الوسائل التكنولوجية، دون الحاجة إلى الوصول إلى مقر الشركة، وتوظيف وتدريب طاقم عمل مجهز لاستقبال الاتصالات والرد على استفسارات وشكاوى المواطنين من خلال تخصيص أرقام لخدمة الجمهور في كافة مناطق امتيازاتها.
تعزيز التواصل مع الجمهور:
ونحو تعزيز الشراكة الوطنية مع مؤسسات الوطن والجهات الرسمية الفلسطينية، لاسيّما الحكومة الفلسطينية والوزارات المعنية وسلطة الطاقة والموارد الطبيعية، والبلديات والمجالس المحلية، والمؤسسات الدولية المختلفة في مناطق الامتياز بالضفة الغربية، أشار العمري أن مجلس إدارة الشركة واصل عقد اللقاءات مع هذه المؤسسات، لتجسّد بذلك مفهوم الوحدة والتعاضد في مواجهة مختلف الظروف، خاصة خلال الأزمة المالية التي مرت بها الشركة.
وفيما يتعلق بنيل رضى المشتركين عملت الشركة على تحسين جودة التيار الكهربائي وتأمينه والحد من انقطاع التيار الكهربائي، والخدمات الإلكترونية، وتعميم وترويج تطبيق الشركة على الهواتف المحمولة، وتطوير وسائل الاستقبال والاستعلام، والالتزام بالتجاوب السريع في معالجة شكاوى المشتركين، والاستمرار في حملات التوعية في مجال ترشيد الاستهلاك والسلامة العامة، وتطوير البنية التحتية لأنظمة المعلومات وشبكة الحاسوب ورفع مستوى الأمان، وفقاً لاحدث المواصفات العالمية، والمحافظة على نظام إدارة الجودة (ISO 9001:2015) 45001، إضافة إلى تعزيز كفاءة كادر الموظفين من مهندسين وفنيين وجباة، والاستمرار في تمكين وتدريب وتطوير الموارد البشرية، وتطوير خدمات مركز التدريب التقني والمهني التابع للشركة في مدينة أريحا، إضافة إلى تعزيز وسائل الاتصال والتواصل مع المشتركين من خلال وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية، ووسائل التواصل المجتمعي، بما فيها تفعيل صفحة الفيسبوك الخاصة بالشركة كوسيلة للتواصل مع المشترك، ورفدها الفيديوهات، والمعلومات التي يحتاجها المشترك، وإطلاعه على ما هو كل جديد فيما يتعلق بالخدمات المتطورة والمتميزة التي توفرها الشركة لراحة المشترك.
المبادرات المجتمعية:
وفيما يتعلق بالمبادرات المجتمعية بين العمري أن الشركة قامت خلال العام المنصرم بعدة مبادرات إنسانية ضمن مسؤوليتها المجتمعية والتي كان من أهم المساهمة بشحن الكهرباء لكافة المواطنين في مناطق الامتياز في تفشي وباء الكورونا، والتكفل بنفقات فاتورة الكهرباء لكل غرف العزل الموجودة بأبراج الزهراء، وتقديم شحنات كهربائية لأفراد الأجهزة الأمنية المنتشرين على حواجز المحبة، وإطلاق خدمة الشحن المتنقل، لضمان بقاء المشتركين في منازلهم، وإطلاق مبادرة "عشان سلامتك وسلامة عيلتك.. خليك في بيتك واستخدم تطبيق"jdeco" لحث المشتركين البقاء في منازلهم من أجل سلامتهم وعدم تعرضهم للإصابة بالوباء، إضافة إلى تزيين الشوارع والمدن في المناسبات الدينية والاعياد، وخاصة خلال الشهر الفضيل وأعياد الميلاد.
وأشاد العمري بالحكومة وبكافة المؤسسات الرسمية والأهلية، ومؤسسات المجتمع المدني، والمشتركين لوقوفهم إلى جانب الشركة خلال الأزمة التي عصفت بكهرباء القدس، موجهاً التحية لأعضاء مجلس إدارة الشركة، وكافة الموظفين ونقابة العاملين فيها لما بذلوه من جهود جبارة لتجاوز الأزمات التي مرت بها الشركة، والحفاظ على ديمومتها واستمراريتها في تأمين التيار الكهربائي وتقديم خدماتها للمشتركين.