هل من خطة للنهوض بقطاع السياحة في فلسطين؟
قال إبراهيم الحافي المدير العام لوزارة السياحة والآثار والخبير السياحي في المنظمة العربية للسياحة، إن الوزارة وضعت خطط كثيرة وكبيرة بالشراكة مع القطاع الخاص للسياحة الفلسطيني، وتم تقديمها لمجلس الوزراء، وأدرجت في الاستراتيجية القطاعية على المستوى الدولي.
وأوضح الحافي في حديث لـ "رايـــة"، أن أول بند في هذه الخطط هو إعادة إنعاش القطاع السياحي الفلسطيني لموضوع السياحة الداخلية، لافتا إلى أن الخطة التي تم وضعها طويلة وكبيرة وضمن مراحل ومحكمة بالإقليم، وملتزمين بما تقوله وزارة الصحة وبما يخرج من قرارات حكومية.
وأكد أنه إذا لم يكن هناك تعافٍ من جائحة كورونا فلن تنجح أي خطة، وبالتالي فإن الخطط دائما تتوقف عند صاعد أو انخفاض حجم الإصابات بفيروس كورونا، مشيرا إلى أن الوزارة جاهزة مع القطاع الخاص؛ في كل ما له علاقة بإعادة لقطاع السياحة، ولكن الخطط تتوقف في ظل ارتفاع الإصابات.
واعتبر الحافي أن قطاع السياحة هو قلب الاقتصاد الوطني الفلسطيني، وتفعيل هذا القطاع يعني تنشيط كافة القطاعات "فمثلا عندما يعمل الفندق فإنه يسوق منتجات من مصانعنا ومنتجاتنا"، وبالتالي فإن إنعاش السياحة يعيد الحياة لكافة القطاعات الإنتاجية، ويعيد 38 ألف عامل معطلين عن العمل.
وبيّن أن رواتب العاملين في القطاع السياحي تبلغ 12 مليون دولار شهريا بالحد الأدنى، متسائلا: "كيف يمكن تنشيط السياحة ما لم يكن هناك فعاليات وبرنامج واستعداد لمشاركة المجتمع المحلي وقبول بيننا وبين المجالس المحلية لإعادة إنعاش الحياة التي لها علاقة بالمنتج الوطني الفلسطيني".
وشدد على أن مكاتب السياحة متوقفة عن العمل ولكن لم تنسحب من السوق، وخاصة فيما يتعلق بالسياحة الوافدة، موضحا أن السياحة الخارجية قليلة لان هناك شروط على السفر والمعابر، وبالتي فإن العديد من الناس تضرروا، منهم 650 دليل سياحي و1225 باص نقل سياحي توقفت، و135 مطعم للسياحة الوافدة فقط توقفت أيضا.
وأعلن الحافي أنه سيتم تعويض الفنادق التي تم استخدامها لجائحة كورونا، وتم التوصية بمجموعة من الإعفاءات الضريبية والتراخيص التي كانت مطلوبة وصادق عليها مجلس الوزراء بشكل كامل، بالإضافة إلى تعويض العمال سواء من صندوق وقفة عز أو الصناديق العمالية.
وأشار المدير العام لوزارة السياحة والآثار إلى تعويض القطاع الفندقي وتحديدا فيما يتعلق بالرديات والمتأخرات بمقدار 15 مليون دولار وهي تشكل 50% من النسبة التي كانت لهم، مؤكدا أن الكادر البشري لم يُترك وهو الكادر الأساسي ورأس مال القطاع السياحي، وسيكون هناك دورات في عام 2021.
