للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة
سلطة الطاقة تشرع ببرنامج تعزيز بيئة الأعمال التجارية
أعلنت سلطة الطاقة، اليوم الاثنين، الشروع بتنفيذ برنامج تعزيز بيئة الأعمال التجارية للمؤسسات الفلسطينية الصغيرة والمتوسطة، والذي سيستهدف 10 آلاف مؤسسة خلال عامين.
جاء ذلك خلال لقاء صحفي عقد في مقر سلطة الطاقة بمدينة رام الله. ويهدف البرنامج إلى المساهمة في تحسين القدرة التنافسية للمشروعات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة الفلسطينية من خلال التركيز بشكل خاص على التوعية بمصادر الطاقة المتجددة خاصة الشمسية والتشجيع على تبنيها والاستثمار فيها.
وقال مدير عام المركز الفلسطيني لأبحاث الطاقة والبيئة باسل ياسين إن المشروع ينفذ من قبل سلطة الطاقة والموارد الطبيعية بالشراكة مع وزارة المالية وبتمويل من الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، تماشياً مع أجندة السياسات الوطنية للأعوام 2017- 2022 التي أطلقتها الحكومة والتي سلطت الضوء على أهمية بناء الاقتصاد الفلسطيني، وخلق فرص العمل، وتحسين بيئة الأعمال في فلسطين، وتعزيز الصناعة الفلسطينية.
وأضاف ياسين أن المشروع يهدف لتعزيز البيئة الاستثمارية في المؤسسات الصغيرة المتوسطة من القطاع الصناعي والتجاري، لتعزيز مفهوم استخدام الطاقة المتجددة في هذه المنتجات لان فاتورة الكهرباء تشكل العبء الأكبر لهذه المنشآت وكلما انخفضت الفاتورة يسهم في داعم المنتج المحلي.
وأضاف ياسين أن الهدف هو الوصول للمنشآت ومحاولة اقناعهم باستخدام الطاقة المتجددة كمصدر بديل ورديف للطاقة المتجددة لتغطية فاتورة الكهرباء بنسبة قد تصل إلى 100% عبر نظام الطاقة الشمسية النظيفة.
إلى ذلك قال عبد الكريم حامد من سلطة النقد إن المشروع يهدف إلى التوعية بأهمية ترشيد استهلاك الطاقة، وتقليل تكاليف الإنتاج مما له أثر إيجابي على أداء المؤسسات واقتصاد الوطن، وزيادة اعتماد بدائل الطاقة المتجددة في المنشأت المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة الفلسطينية، والمساهمة في تعزيز الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة في فلسطين، ولتأسيس قاعدة بيانات صحيحة حول الفئة المستهدفة.
وأوضح أن المشروع يهدف لتزويد المؤسسات بدراسات الجدوى الاقتصادية ودارسات فنية لأنظمة الطاقة الشمسية، وتنفيذ مبادرات متعلقة بالتدريب المهني لتدريب كوادر مؤهلة بمجال تركيب أنظمة الطاقة المتجددة، وتبني مصادر الطاقة المتجددة بشكل عام وأنظمة الطاقة الشمسية بشكل خاص كوسيلة لتقليل تكاليف استهلاك الطاقة وتحسين الإنتاجية.
وبين أن الخطة التي بدأت في 2012 هدفت للوصول إلى 130 ميغاواط من انتاج الكهرباء في 2020، ونجحت بالوصول إلى 100 ميغاواط خلال العام الجاري وهو 3% من استهلاك فلسطين من الكهرباء من الإنتاج من الطاقة النظيفة من خلال التوليد من الشمس ولم ننجح في التوليد من طاقة الرياح بسبب المعيقات من الجانب الإسرائيلي.
وأضاف " بنهاية 2022 نتوقع زيادة كبيرة في انتاج الطاقة النظيفة"، متوقعا ان يزداد هذا الرقم بشكل كبير في العامين المقبلين.