أمان لـ"راية": جائحة كورونا أثبتت أن ذوي الإعاقة ما زالوا في الخلف
قالت انتصار حمدان مديرة وحدة رفع الوعي والتواصل المجتمعي في ائتلاف أمان، إن ذوي الإعاقة هم الأكثر تضررا من قضايا الفساد، وهم الأكثر انتفاعا من تعزيز النزاهة والمساءلة ومكافحة الفساد، موضحة أنه بالعادة الفساد يضر بالفئات الأقل حظا والأكثر استثناءً من النظم.
وأكدت حمدان في حديث لـ "رايـــة"، أن فترة جائحة كورونا أثبتت أن ذوي الإعاقة ما زالوا في الخلف على رغم كل الأنظمة والقوانين والسياسات والتشريعات التي شُرّعت في فلسطين، إلا أن تطبيقا على أرض الواقع ما زالت حقوق ذوي الإعاقة متأخرة التنفيذ حتى الآن، منها الحق في الحصول على خدمات صحية شاملة وذات جودة.
وأشارت إلى أن تركيز ائتلاف أمان على الأشخاص ذوي الإعاقة يأتي من إيمانه الكامل بضرورة انخراط هذه الفئات بجهود مكافحة الفساد مثلها مثل كافة الفئات الأخرى، بالإضافة إلى تأثير الفساد على عليهم أكثر من غيرهم من القطاعات الأخرى، حيث كانت هناك مطالبات أكثر بالاستمرار في عقد الدورات التوعوية للأشخاص ذوي الإعاقة.
واعتبرت حمدان أنه كلما زاد وعي الناس بشكل عام وذوي الإعاقة بشكل خاص فإنهم لا يصابون بالإحباط، بل يتمسكون بحقوقهم بشكل أكبر، مؤكدة أن لدى ذوي الإعاقة إرادة أقوى للنضال أكثر، لان الحديث يدور عن مواطنين عاديين يُعيقهم المجتمع للانخراط في كافة مجالات نتيجة عدم موائمة البيئة.
واوضحت أنه فيما يتعلق بقانون التشغيل للأشخاص ذوي الإعاقة، فإن أقصى نسبة يمكن رصدها في المؤسسات هي بين 3 إلى 3.5%، وحتى يتم أيضا الالتفاف على هذا القانون، مؤكدة عدم وجود عقوبات وردع، وحتى تنفيذ القانون يتم بشكل خاطئ، حيث من المفروض أن يكون 5% من مجموع الموظفين وليس 5% فقط من الشواغر.