وكالة الأمن القومي قد تنفصل عن القيادة الإلكترونية
طرح مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية اقتراحًا في الأيام الأخيرة من شأنه أن يفصل بين وكالة الأمن القومي الأمريكية والقيادة الإلكترونية الأمريكية.
ويقود الجنرال (بول ناكاسوني) Paul Nakasone وكالة الأمن القومي والقيادة الإلكترونية بشكل يسمح للوكالتين بمشاركة الموارد والتنسيق بشأن الأولويات، مثل حماية الانتخابات الأمريكية من التدخل الأجنبي.
ووفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال، فقد تم توزيع اقتراح بإنهاء هذا الترتيب بين مسؤولي البنتاغون في الأيام الأخيرة.
وفكر المشرعون والجيش ومجتمع الاستخبارات بمسألة فصل القيادة الإلكترونية عن وكالة الأمن القومي منذ إنشاء القيادة الإلكترونية قبل عقد من الزمن.
وقال ناكاسوني سابقًا: إن العمل معًا يسمح لوكالة الأمن القومي والقيادة الإلكترونية بمشاركة مؤشرات الاختراقات الرقمية بشكل فعال والتعاون مع الوكالات الأخرى، ومن ضمنها مكتب التحقيقات الفيدرالي، في مسائل الأمن القومي.
ويقول منتقدو التنظيم الحالي: إنه بإمكانه إدخال البيروقراطية التي تعرقل أو تمنع أي إجراء أو اتخاذ القرار، كما أنه يضع التجسس والأولويات العسكرية ضد بعضها بعضًا.
وقد ترغب وكالة الأمن القومي في الحفاظ على الوصول إلى الأهداف للمراقبة، لكن مهمة القيادة الإلكترونية، في بعض الأحيان، هي تعطيل الأهداف.
وأثير احتمال الفصل في عدة مناسبات في السنوات الأخيرة، إلا أن الاهتمام المتجدد بفصل وكالة الأمن القومي عن القيادة الإلكترونية يأتي بالتزامن مع الهجوم الإلكتروني الشامل ضد سلسلة توريد البرمجيات.
وقام قراصنة روس بنشر البرمجيات الضارة ضمن عشرات الآلاف من المنظمات الضحية، ومن ضمنها الوكالات الحكومية الأمريكية.
وتريد الحكومة الأمريكية الرد على الهجوم الإلكتروني الواسع النطاق لدرجة أن مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض قام بتنشيط مجموعة استجابة للطوارئ لفرز الأضرار في الأيام الأخيرة.
وتثير فكرة الفصل القلق لدى الحكومة الأمريكية، ويرجع ذلك جزئيًا إلى وجود معايير يفرضها الكونجرس يتعين على وزارة الدفاع الوفاء بها قبل المضي في أي عملية فصل.
وتم وضع المعايير لضمان أن الفصل لن يقلل من الفعالية العسكرية للقيادة السيبرانية.
وقال (آدم سميث) Adam Smith، رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب: أشعر بالقلق العميق إزاء التقارير التي تفيد بأن الوزارة تسعى إلى الفصل بين وكالة الأمن القومي والقيادة الإلكترونية دون استشارة الكونجرس أو تلبية الشروط المطلوبة بموجب القانون.
وأرسل سميث رسائل إلى (كريستوفر ميللر) Christopher Miller، القائم بأعمال وزير الدفاع، و (مارك ميلي) Mark Milley، رئيس هيئة الأركان المشتركة، للمطالبة بعدم الفصل بين وكالة الأمن القومي والقيادة الإلكترونية.
ويحتاج ميللر وميلي إلى التصديق على أن الخطوة تفي بالشروط التي يفرضها الكونجرس قبل حدوث أي فصل.