بوتين ينفي اتهامات تسميم المعارض الروسي "نافالني ليس شخصا مهما"
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، خلال مؤتمر صحفي ان التقارير عن قيام عملاء روسيا بتسميم زعيم المعارضة أليكسي نافالني في آب/أغسطس كاذبة. وبحسب بوتين، هذه مؤامرة تدعمها الولايات المتحدة وأجهزة المخابرات الأميركية بهدف تشويه اسمه وسمعته، وقال ان أليكسي "نافالني ليس شخصا مهما بما يكفي ليكون هدفا". وأضاف أنه "إذا أراد أحد أن يسمم نافالني فإنه سينهي المهمة".
واتهم المعارض الروسي أليكسي نافالني الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالوقوف وراء تسميمه، في أول مقابلة معه تنشر منذ مغادرته المستشفى الألماني حيث تلقى العلاج في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وقال نافالني لمجلة در شبيغل الألمانية "أؤكد أن بوتين يقف وراء هذا العمل، لا أرى أي تفسير آخر". وأضاف أبرز معارضي الكرملين "واجبي أن أبقى كما أنا، شخص لا يخاف، ولست خائفا".
وأصيب نافالني (44 عاما) بعوارض مرض خطيرة في 20 آب/أغسطس على متن رحلة جوية عائدا من سيبيريا حيث توجه لتقديم الدعم لمرشحين من المعارضة في انتخابات محلية، وقال الأطباء الروس الذين عالجوه في البدء إن الفحوص التي أجروها لم تكشف عن أي مواد سمية، ونقل إلى ألمانيا في 22 آب/أغسطس في حالة غيبوبة وكان يتنفس بمساعدة جهاز تنفس اصطناعي.
وأعلنت ألمانيا أن اختبارات السموم التي أجريت له أظهرت وجود سم الأعصاب نوفيتشوك الذي يعود تطويره للحقبة السوفياتية. وأكدت فرنسا والسويد بشكل مستقل نتائج الفحوص الألمانية، ونفى الكرملين الاتهامات بضلوعه في التسميم، واتهم قادة دول الغرب بشن حملة معلومات مضللة بشأن مرض زعيم المعارضة، وخرج نافالني من مستشفى شاريتيه ببرلين، بعد شهر على دخوله. وقال الأطباء إنه سيتعافى تماما.