"المجموعة الحديثة" تصدّر جانبا من منتجات بيبسي للأردن
رغم حداثة نشأتها، نجحت المجموعة الحديثة لتعبئة المشروبات الخفيفة –بيبسي، بتحقيق حضور لافت ونجاحات استثنائية، لم تقتصر على السوق الفلسطينية وتحديدا الضفة الغربية، بل تعدتها إلى سوق الأردن الشقيق.
المجموعة التي انطلق نشاطها قبل عدة سنوات، باتت اليوم واحدة من أكثر الهيئات الاقتصادية نشاطا في فلسطين، ويسجل لها قدرتها على التنوع والنمو بصورة قل نظيرها.
ولعل من أبرز النماذج على تميز المجموعة وتفوقها، شروعها مؤخرا في تصدير جانب من منتجات "بيبسي" إلى السوق الأردنية، لمواجهة زيادة الطلب لدى شقيقتها الأردنية.
خطوة التصدير للأردن على أهميتها، لم تكن غريبة بالنسبة للمجموعة، التي يملكها نخبة من رجال الأعمال الفلسطينيين الذين لديهم باع طويل في مجال الأعمال، وينشطون في قطاعات عديدة.
ولمن لا يعرف مسيرة المجموعة، فقد بادرت في العام 2016، إلى افتتاح المصنع الخاص بها، وذلك في مدينة أريحا، ليكون نقطة الانطلاق لتوفير منتجات "بيبسي" في سوق الضفة والقدس الشرقية، وهو ما حدث بالفعل بالشراكة مع الشركة الأم أي "بيبسيكو العالمية".
وقد كانت الشركة في بداياتها تجلب المنتجات من مصادر مختلفة، بالتالي لم يكد يحل العام 2018، حتى كانت المجموعة تبدأ انتاجها من منتجات "بيبسيكو" العالمية من أصناف "بيبسي" و" ميرندا "، و"سفن أب" و"بيبسي ماكس" محليا، عبر إطلاق خط العبوات البلاستيكية، الذي يوفر منتجات "بيبسي" سعات 250 مل، و500 مل، و1 لتر، و5,1 لتر، و2 لتر.
وقد ساهمت هذه الخطوة في تحقيق جانب من رؤية واستراتيجية القائمين على المجموعة، لجهة توسيع قائمة الخيارات المتاحة للمواطن الفلسطيني، وتعزيز المنافسة في مجال المشروبات الخفيفة، لكن لكون طموحهم بلا حدود، ارتأوا مواصلة عملية التطوير والتحسين والانتقال خطوة اضافية، ما تجلى بإطلاق خط انتاج جديد قبل نحو شهرين.
ويختص الخط الجديد بالعبوات الـمعدنية، ويوفر منتجات "بيبسي" سعة 150 مل، و250 مل، و330 مل.
ويرى المدير العام حاتم العمري، أن إطلاق هذا الخط، ينسجم مع أهداف القائمين على المجموعة وعنايتها بتكريس عنصر الإبداع والتنوع في منتجاتها، بما يحقق رضى المستهلك.
ويقول العمري: الخط الجديد يعتبر من أكثر النماذج تطورا من الناحية التكنولوجية على مستوى العالم، وهو يجسد حصيلة التجربة الإيطالية المعروفة بتفوقها ورونقها الفريد.
واستدعى تشغيل هذا الخط جهودا مضنية من قبل المجموعة، التي يعمل فيها 145 موظفا، لكن ذلك لم يكن الاختراق الوحيد الذي يسجل للمجموعة في السنة الحالية، التي لا تخفى طبيعة الصعوبات التي واجهتها شتى الشركات، والهيئات التجارية والاقتصادية داخل فلسطين وخارجها خلالها بسبب تفشي جائحة "كورونا"، اذ تمكنت المجموعة من طرح منتج جديد هو "بيبسي ليمون ".
ويعتقد العمري، أن توفير هذا المنتج والذي يعتبر الأول من نوعه في السوق الفلسطينية، نجاحا كبيرا للمجموعة، مضيفا "بيبسي ليمون خال من السكر، ويمثل منتجا فريدا، لأنه يعكس قدرة بيبسي على الخروج بمنتجات غير تقليدية تلامس أذواق وتوجهات المستهلكين المختلفة".
ويؤكد أن الحصة السوقية الخاصة بشركة "بيبسي" في السوق الفلسطينية، في تزايد مستمر، متعهدا بتقديم المزيد من المفاجآت من شركة "بيبسي" للسوق الفلسطينية، استمرارا لنهجها الراسخ، بتقديم كل ما هو جديد للمستهلك الفلسطيني من ناحية الأصناف، والحملات، ما يشمل المستهلك والتاجر على حد سواء.
بيد أنه بالنسبة للعمري، والقائمين على المجموعة، فإن النجاح الأكبر خلال العام الحالي، يتمثل في الشروع بتصدير جانب من منتجاتها إلى السوق الأردنية.
وعن ذلك يقول مصعب الكايد مدير سلسلة التوريد ونائب المدير العام: السوق الأردنية كبيرة، ولشركة بيبسي الحصة السوقية الأكبر فيها، من هنا جاءت فكرة التصدير إلى هذه السوق، لمساعدة الشقيقة الأردنية على مواجهة الطلب المتزايد على منتجاتها هناك، بالتالي فإن وجودنا فيها يعني الكثير بالنسبة إلينا، ويحفزنا نحو مزيد من العمل والابتكار للوصول إلى أسواق أخرى وفق ما تسمح به الظروف.
يذكر بأن شركة المجموعة الحديثة لتعبئة المشروبات الخفيفة –بيبسي، تمتلك حقوق التصنيع، والتوزيع للعلامة التجارية "بيبسي"، و"ميرندا"، و"سفن أب" و"بيبسي ماكس" في السوق الفلسطينية، والقدس الشرقية.