بالتزامن مع حملة 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة
"قطوف الخير" تعرض وتناقش فيلم "منشر غسيلو"
نفذت جمعية قطوف الخير بالتزامن مع حملة 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة عرض ونقاش فيلم "منشر غسيلو" للمخرجتين آلاء الدسوقي وأريج أبو عيد من غزة، بحضور مجموعة من المشاركات ضمن أنشطة مشروع "يلا نشوف فيلم" حيث أن هذا المشروع عبارة عن شراكة ثقافية مجتمعية تديره مؤسسة شاشات سينما المرأة بالشراكة مع جمعية الخريجات الجامعيات وجمعية عباد الشمس لحماية الإنسان والبيئة بدعم رئيسي من الاتحاد الأوروبي وبدعم مساند من ((CFD السويسرية وصندوق المرأة العالمي.
حيث تناولت المخرجتان في الفيلم قضية التحرش اللفظي الذي تتعرض له الفتيات في المجتمع الفلسطيني في الاماكن العامة والشوارع وأماكن العمل ومعاناة الفتاة من الناحية النفسية الناتجة عن هذا النوع من العنف.
وتخلل العرض نقاش مفتوح حول فكرة وموضوع الفيلم ، وقد أدار النقاش أسامة التعبان .
وبدأ النقاش بين المشاركين في الحديث عن مدى انتشار هذه الظاهرة في المجتمع الفلسطيني والتي تتعرض لها الفتيات بصورة يومية حول ما ترتديه إضافةً إلى معاناة فئات كثيرة من المجتمع من هذه الظاهرة.
وتناول الحضور أسباب حدوث هذه الظاهرة، حيث اعتبرت أحد المشاركات أن ضعف الوازع الديني لدى العديد من الشباب الفلسطيني هو السبب الرئيسي لها، وشاركتها الرأي إحدى المشاركات منوهةً إلى أن التربية الصحيحة السليمة من قبل الأسرة تسهم في تربية جيل واعٍ يبتعد عن ظاهرة التحرش اللفظي، وتطرق المُشاركون إلى الأثر السلبي الذي تتركه هذه الظاهرة في نفوس النساء والفتيات، ولا سيما عدم قدرتهن على تقديم شكوى للجهات المختصة خوفاً من النظرة السلبية من قبل المجتمع.
هذا وأوصى المُشاركون بضرورة وجود حلول مساعدة لتلك الظاهرة للتخلص منها، إما عن طريق سن قوانين رادعة تُجرم فاعلها وتوفير الأمان في المناطق العامة التي يمكن أن تقع فيها هذه الظاهرة كالأسواق والشواطئ ومناطق التجمعات.
كما وأثنى المشاركون على طريقة عرض الفيلم، معبرين عن إعجابهم بطريقة تناول القضايا المجتمعية بطريقة فنية تجسدت على شكل أفلام، مطالبين بالمزيد من الأفلام التي تعرض هذه القضايا المجتمعية الهامة.
فيما أوضحت منسقة المشروع أمل أبو سعيفان أن مشروع يلا نشوف فيلم يهدف الى تعزيز المواطنة والحوكمة في فلسطين، وتطوير قدرة الفئات المجتمعية على النقاش والتفاعل مع الافكار والمواضيع التي تتناولها الافلام حيث تساعد في تعزيز مفهوم حرية التعبير وتساهم في بناء مجتمع ديموقراطي يحترم ويؤمن بحقوق الانسان والنساء خاصة، وعن سعادتهم بهذه النقاشات والعروض وردود الأفعال الإيجابية من الجمهور، وعن فخرنا بصناع الأفلام الفلسطينيين خاصة من النساء حيث مخرجة الفيلم صبية من غزة أتقت الاخراج وصناعة الأفلام ولها تجارب جميلة متنوعة تستحق المشاهدة، ويأتي دور المؤسسات للتعريف بالمواهب للجمهور.