335 مليون دولار تعوضات
رسميا.. أميركا تزيل السودان من قائمة "الإرهاب"
أزالت الولايات المتحدة، الإثنين، رسميا السودان من قائمتها للدول الراعية للإرهاب التي أدرجت فيها في العام 1993 على ما أعلنت السفارة الأميركية في الخرطوم عبر صفحتها في "فيسبوك".
وأوضح المصدر نفسه "مع انقضاء مهلة إبلاغ الكونغرس البالغة 45 يوما وقع وزير الخارجية بلاغا يلغي اعتبار السودان بلدا يرعى الإرهاب. ويدخل الإجراء حيز التنفيذ في 14 كانون الأول/ديسمبر".
ويُذكر أن إسرائيل وبتفويض من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، فعّلت حملة ضغط خلال الأسابيع الأخيرة في الكونغرس الأميركي بطلب من السودان، بهدف الدفع نحو المصادقة على مشروع قانون يمنح الخرطوم حصانة من الدعاوى القضائية المستقبلية في الولايات المتحدة من قبل ضحايا الهجمات الإرهابية.
ويأتي هذا القرار من ضمن اتفاق ينص على دفع السودان 335 مليون دولار تعويضات لعائلات ضحايا الهجمات الإرهابية التي ارتكبها تنظيم "القاعدة" في عام 1998 ضد سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا.
ويتحمل السودان مسؤولية دفع التعويضات بسبب استضافته زعيم تنظيم "القاعدة"، أسامة بن لادن. وتدرج الولايات المتحدة، منذ عام 1993، السودان على "قائمة الدول الراعية للإرهاب".
وفي وقت سابق، أفاد موقع "أكسيوس"، أن رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، طلب من إسرائيل خلال زيارة الوفد الإسرائيلي إلى السودان قبل أسبوعين أن تعمل مع الكونغرس الأميركي لتمرير مشروع القانون قبل يوم 14 من الشهر الجاري (اليوم الإثنين).
وفي 23 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، شكر رئيس مجلس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، على توقيعه الأمر التنفيذي برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وإقامة علاقات خارجية متوازنة للخرطوم، هو أحد أبرز الملفات على طاولة حمدوك، رئيس أول حكومة بعد عزل قيادة الجيش، في 11 نيسان/ أبريل 2019، عمر البشير من الرئاسة (1989 ـ 2019)، تحت ضغط احتجاجات شعبية.