دراسة جديدة تكشف علاقة الجزر بتصلب الشرايين
كشف باحثون أمريكيون أن الجزر يعتبر مصدرًا جيدًا لمركب "بيتا كاروتين"، وهو مقدمة لفيتامين (أ)، وللحصول على الفوائد الصحية الكاملة لهذا الطعام الفائق، نحتاج إلى إنزيم نشط لإنتاج هذا الفيتامين، بحسب وصفهم.
ومن المتعارف عليه أن "بيتا كاروتين"، هو المركب النشط بيولوجيًا الذي يعطي الجزر لونه البرتقالي، حيث تظهر الدراسات التي أجريت على البشر والفئران أن تحويل البيتا كاروتين إلى فيتامين أ يقلل الكوليسترول الضار في الدم.
وذكر مؤلف الدراسة جومي أمانجيول، الأستاذ فى جامعة "ألينوى" فى ولاية "فلوريدا" الأمريكية " أن بيتا كاروتين يمكن أن يساعد في الحماية من تطور تصلب الشرايين، ما يؤدي إلى تراكم الدهون والكوليسترول في شراييننا، حيث إن مرض تصلب الشرايين القلبي الوعائي هو السبب الرئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم".
تأثيرات بيتا كاروتين على صحة القلب والأوعية الدموية
وعمل فريق البحث على إجراء دراستين لفهم تأثيرات بيتا كاروتين على صحة القلب والأوعية الدموية، وأكدوا أهميته لكنهم حددوا خطوة حاسمة في العملية، يتحول بيتا كاروتين إلى فيتامين ( أ) بمساعدة إنزيم يسمى بيتا كاروتين أوكسيجيناز 1 (BCO1)، حيث قال "أمينجوال" إن الإختلاف الجيني يحدد ما إذا كان لديك نسخة أكثر أو أقل نشاطًا من (BCO1)، قد يحتاج الأشخاص الذين لديهم إنزيم أقل نشاطًا إلى مصادر أخرى لفيتامين أ في نظامهم الغذائي.
فيما حللت الدراسة الحالية، التي نُشرت في مجلة التغذية، عينات الدم والحمض النووي من 767 من البالغين الأصحاء الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 25 عامًا، كما هو متوقع، واكتشف الباحثون علاقة بين نشاط إنزيم (BCO1) ومستوى الكوليسترول السيء.
ونوه الباحثون إلى أن "الأشخاص الذين لديهم متغير جينى مرتبط بجعل إنزيم BCO1 أكثر نشاطًا لديهم نسبة منخفضة من الكوليسترول في دمائهم، وكانت هذه أول ملاحظة".
وأجرى الفريق دراسة ثانية، لمتابعة هذه النتائج التي نُشرت في مجلة " Lipid Research "، باستخدام الفئران، حيث أوضح الباحثون "أن النتائج الرئيسية لدراسة الفئران هي نفسها التي حدثت في البشر، فعندما أعطينا الفئران بيتا كاروتين، أصبح لديهم مستويات أقل من الكوليسترول".
وتصاب هذه الفئران بآفات تصلب عصيدي أصغر أو لويحات في شرايينها: "وهو ما يعني أن الفئران التي تتغذى على بيتا كاروتين تكون أكثر حماية ضد تصلب الشرايين من تلك التي تتغذى على نظام غذائي بدون هذا المركب النشط بيولوجيًا".