تقديرات إسرائيلية: السعودية وعمان قد تنضمان للتطبيع قبل نهاية ولاية ترامب
قدرت مصادر دبلوماسية إسرائيلية رفيعة المستوى أن المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان قد تنضمان إلى قطار تطبيع العلاقات مع إسرائيل قبل انتهاء ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بحسب ما أفاد الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الأحد.
وقال مسؤولون سياسيون إسرائيليون إن الدول المقبلة بالدور والتي ستعلن عن التطبيع وإقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل هي، سلطنة عمان ولربما أيضا السعودية، كما يتم إجراء مباحثات مع دول إسلامية بآسيا وأفريقيا لإقامة علاقات متبادلة، بحسب المزاعم الإسرائيلية.
ويأتي ذلك، فيما يتوقع أن يصل نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، في زيارة رسمية إلى إسرائيل، هي الأخيرة قبل تبدل الإدارة الأميركية، فيما يزور البلاد، اليوم الأحد، روبرت أوبراين، مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب للأمن القومي.
ولا تستبعد التقديرات الإسرائيلية أن تنضم سلطنة عمان إلى التحالف الإسرائيلي الإماراتي والتوقيع على اتفاقية تطبيع على غرار الاتفاق مع البحرين، وذلك قبل تبادل السلطة في البيت الأبيض في 20 كانون الثاني/يناير المقبل.
ورجحت التقديرات بأن السعودية قد تنضم للتطبيع على الرغم من غضب الرياض بشأن تسريب اللقاء الذي جمع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وولي العهد محمد بن سلمان، قبل ثلاثة أسابيع بحضور وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو.
وإلى جانب هذه التقديرات، قال مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب جاريد كوشنر، إن إحداث اختراق بمفاوضات التطبيع مع السعودية مجرد مسألة وقت.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن السعوديين لعبوا دورا مهما من وراء الكواليس في المحادثات الأميركية المغربية، مما دفع الرباط إلى تجديد علاقاتها الدبلوماسية والتطبيع مع إسرائيل. وعزوا ذلك، إلى أن الرياض تريد وترغب رؤية المزيد من الدول تسير قبلها وتركب قطار التطبيع.
كما تجرى محادثات مع دول إسلامية أخرى في آسيا وأفريقيا من أجل تطبيع العلاقات مع إسرائيل، بينها النيجر ومالي وجيبوتي وموريتانيا وجزر القمر في إفريقيا. كما تم ذكر إندونيسيا وباكستان وبروناي وبنغلاديش وجزر المالديف.
يذكر أن الرئيس الأميركي، المنتهية ولايته ترامب، أعلن، الخميس الماضي، تطبيع العلاقات بين إسرائيل والمغرب مقابل الاعتراف الأميركي بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، كما تعهدت واشنطن باستثمار 3 مليارات دولار في المغرب على مدار 3 سنوات.
وأصبح المغرب رابع دولة عربية توافق على التطبيع مع إسرائيل خلال العام 2020، بعد الإمارات والبحرين والسودان.
علما أن المغرب بدأ مع إسرائيل، علاقات على مستوى منخفض عام 1993 بعد التوصل لاتفاقية "أوسلو"، لكن الرباط جمدتها بعد اندلاع الانتفاضة الثانية، عام 2000.