صحيفة: توقعات امريكية بتعثر المفاوضات بين لبنان واسرائيل
كشفت صحيفة عربية، اليوم الأحد، عن التوقعات الأمريكية بشأن مفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل والتي بحسب رأيهم ستكون صعبة ولن تصل إلى أي نتيجة مثمرة.
وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" نقلا عن مصادر أمريكية أنها تتوقع منذ البداية ألا تؤدي المفاوضات التي افتتحت على عجل وتهور بين اللبنانيين والإسرائيليين لترسيم الحدود البحرية بينهما، إلى أي نتيجة ملموسة.
وأضافت المصادر التي كانت على تواصل مع فريق وزارة الخارجية الأمريكية التي رعت إطلاق تلك المفاوضات، أنها أبلغت الفريق بعدم التسرع في إطلاق هكذا مفاوضات قبل شهر على انتخابات أمريكية على هذه الدرجة من الأهمية، لتحقيق "نصر سياسي"، لا يمكن صرفه في أي معادلة جديدة، في حال جاءت نتيجة الانتخابات في غير مصلحة إدارة منتهية صلاحيتها.
وبحسب المصادر إن "قصورا في قراءة عقلية الطرف اللبناني قاد إلى سوء تقدير حول الأسباب التي يمكن أن تكون حافزا للبنانيين على القبول بأي تسوية في ظل حاجتهم لمخرج من أزمتهم الاقتصادية الخانقة لا بل تبين على أرض الواقع أنها لا تعني الطبقة الحاكمة في لبنان لا من قريب ولا من بعيد، فيما البلاد تقع تحت سيطرة طرف مسلح يحمل أجندة غير لبنانية بكل المقاييس".
وأضافت المصادر: "بدا واضحاً أن المفاوضين اللبنانيين لن يقوموا بتقديم هدية مجانية لإدارة ترمب المغادرة، بعد خسارته الانتخابات، ويفضلون تقديمها لإدارة بايدن القادمة، في ظل رهانات إيران على احتمال نجاحها في إعادة ترميم ما يمكن ترميمه، سواء تعلق الأمر باحتمال إحياء الاتفاق النووي أو إنهاء العقوبات الاقتصادية عليها".
واعتبرت تلك الأوساط أن "قيام الطرف اللبناني بتصعيد شروطه في تحديد حدود المساحة البحرية اللبنانية، قد يكون هدفها ليس نسف المفاوضات الحالية فحسب، بل جعل الطرف الآخر هو المحشور في كيفية الرد على هذه الطلبات في ظل حاجة إدارة ترمب لتحقيق نصر في الساعات الأخيرة من عهدها، ما يجعل إدارة بايدن المقبلة في وضع أضعف إذا أرادت الاستمرار في رعاية المفاوضات بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي".
وانطلقت الجولة الأولى من المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، في 14 أكتوبر/ تشرين الأول، بوساطة أمريكية ورعاية من الأمم المتحدة، في محاولة لحل نزاع بشأن حدودهما البحرية والذي أعاق التنقيب عن النفط والغاز في المنطقة التي يحتمل أن تكون غنية بالغاز.