آبل وغوغل تمنعان "إكس-مود" من تعقب المستخدمين
تعتزم شركتا آبل وغوغل منع وسيط البيانات "إكس-مود" (X-Mode) من جمع أي معلومات عن الموقع مأخوذة من الأجهزة المحمولة التي تعمل بأنظمة التشغيل الخاصة بها، في أعقاب الكشف عن أعمال توريد معلومات لوكالات عسكرية، بحسب تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال (The Wall Street Journal).
وأخبرت أكبر منصتين للهاتف المحمول هذا الأسبوع المطورين بأنه يجب عليهم إزالة برنامج تتبع "إكس-مود" من أي تطبيق موجود في متاجر التطبيقات، أو المخاطرة بفقدان الوصول إلى أي هواتف تعمل بأنظمة تشغيل جوال من آبل أو غوغل.
وكشفت كل من آبل وغوغل عن قرارهما للمحققين العاملين لدى السيناتور رون وايدن، الذين أجروا التحقيق في بيع بيانات الموقع للجهات الحكومية.
وفي بيان قدمه متحدث باسم الشركة، قالت غوغل إن المطورين أمامهم 7 أيام لإزالة "إكس-مود" وإلا فإنهم سيواجهون حظرا من متجر غوغل بلاي (Google Play)، مضيفة أن بعض المطورين قد يطلبون تمديدا، وأكد أحد ممثلي شركة آبل أن الشركة أعطت المطورين إشعارا بأن أمامهم أسبوعين لإزالة متتبعات "إكس-مود".
وتمتلك الشركتان التقنيتان معا حصة سوقية هائلة من الهواتف المحمولة على مستوى العالم، وتمثل إجراءاتهما لتقييد "إكس-مود" واحدة من أولى الإجراءات التي تستهدف وسيط الموقع بشكل مباشر.
وكان "إكس-مود" موضوع العديد من التقارير الإعلامية بسبب نشاطاته، بما في ذلك من صحيفة وول ستريت جورنال. وقدمت الشركة بيانات إلى العديد من المتعاقدين مع الحكومة الأميركية في مجال الأمن القومي ومكافحة الإرهاب والاستجابة للأوبئة، وذلك وفقا لسياسة الخصوصية والسجلات المالية الخاصة بها.
وتحصل العشرات من الشركات الأخرى -مثل "إكس-مود"- على معلومات مفصلة عن الموقع، وتقوم بشرائها وإعادة بيعها فيما أصبح صناعة بمليارات الدولارات، تُستخدم فيها البيانات للإعلان وفهم سلوك المستهلك والتخطيط لقرارات العقارات والاستثمار.
كما سعى العديد من وسطاء المواقع -بما في ذلك "إكس-مود"- إلى مساعدة المسؤولين الفدراليين والحكام المحليين في الاستجابة لوباء كورونا، حيث يشترك المستهلكون تقنيا في هذا التتبع من خلال منح التطبيقات الإذن بتسجيل مواقع أجهزتهم وقبول شروط الخدمة.
وتجمع "إكس-مود" البيانات باستخدام جزء صغير من شيفرة برمجية تسمى مجموعة تطوير البرامج، أو"إس دي كيه" (SDK)، ويتم تضمينها في تطبيقات المطورين الآخرين مقابل البيانات التي تم جمعها.