ساعات حاسمة.. حل وسط أم انتخابات اسرائيلية مبكرة
أجمعت وسائل الإعلام العبرية الصادرة اليوم الثلاثاء، على أن هذا اليوم وحتى فجر الأربعاء، ستكون بمثابة الحسم بالنسبة للوضع السياسي في إسرائيل.
وتساءلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، عما إذا كان اليوم سيكون بمثابة حل وسط باتفاق سيظهر في اللحظات الأخيرة بين الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو، وأزرق - أبيض بزعامة بيني غانتس، أو الوصول للنتيجة الأوضح التي تدعمها غالبية الأحزاب بالتوجه لانتخابات مبكرة.
وتخشى بعض الجهات الحزبية في إسرائيل - كما ذكرت الصحيفة - أن يمتنع غانتس عن تأييد مشروع قانون ستقدمه المعارضة بزعامة يائير لابيد أمام الكنيست غدًا لحله والتوجه لانتخابات مبكرة.
وأشارت إلى أن حزب غانتس لم يحدد موقفه النهائي بعد والذي يتوقع أن يكون واضحًا نهاية اليوم، لكن في الوقت ذاته يبدو أن الحكومة في طريقها إلى إنهاء مسارها، خاصةً وأن شركائه من حزب العمل أعلنوا أنهم سيصوتون لصالح تأييد مشروع القانون.
وبات أعضاء حزب أزرق - أبيض مقتنعون أن الحكومة الحالية لم يعد لوجودها أي أهمية، ولكنهم قلقون من أن الذهاب إلى انتخابات سيتسبب في إقصاء نصف أعضائهم من الكنيست كما تشير استطلاعات الرأي مع تراجع قوة الحزب، وهو ما قد يمنع غانتس من اتخاذ قرار بدعم القانون والذي حينها يتوقع إسقاطه ما يمنع تقديمه مجددًا قبل 6 أشهر.
ودعا غانتس أمس كبار المسؤولين من حزبه ومن بينهم الوزيرين غابي أشكناي وآفي نيسنكورن إلى اجتماع حضره رئيس حزب العمل، وزير الاقتصاد عمير بيرتس، وناقشوا كل الخيارات، حيث أعرب الوزراء الثلاثة عن رغبتهم في حل الكنيست، لكن غانتس قال إن قراره سيتخذ اليوم.
وعقد الاجتماع، بعد اجتماع صاخب لكتلة حزب أزرق - أبيض في الكنيست، بسبب تبادل الاتهامات بين أعضائه حول تصريحات الوزيرة عومر يانكليفيتش بشأن دعم الحزب لتنظيم البؤر الاستيطانية وشرعنتها، وهو ما نفاه غانتس لاحقًا.
وتشير الصحيفة، إلى أن الليكود لا زال يتمسك بخيط رفيع يعتمد على موقف غانتس، وإمكانية التوصل لحل وسط معه من خلال تخليه عن مطلبه بتمرير الميزانية حاليًا، لكن لا يوجد حتى الآن صياغة اتفاق جاد يمكن أن يمنع دعم غانتس للانتخابات.
وأصدر غانتس أمس تعليماته لكتلة حزبه بتقديم سلسلة مشاريع مثيرة للخلافات منها قانون المساواة، والأرحام، وإعلان الاستقلال، وهي قوانين ترفضها أحزاب الحريديم المتطرفين "شاس - يهدوت هتوراة"، وأحزب يمينية أخرى، اندفعت فورًا لمهاجمة غانتس واتهمته بعدم الالتزام باتفاق الائتلاف الحكومي.