الإعلام العبري يتساءل: كيف سترد إيران على اغتيال فخري زاده؟
على الرغم من تهديدات مسؤولين إيرانيين، ودعوات الانتقام لاغتيال العالم النووي محسن فخري زاده، في المظاهرات ووسائل الإعلام الإيرانية، إلا أن هناك نقاشا في إيران، حول كيفية التصرف، وهل ما إذا كان يجب الرد، في الوقت الحالي.
وقال الصحفي الإسرائيلي حزي سيمان-توف، إن طهران من جهة، مهتمة بالرد على مثل هذه الاغتيالات، لعدم تكرارها في المستقبل، فضلاً عن استعادة كرامتها المُتضررة من اغتيالات تنفذ في عقر دارهم. ولكن من ناحية أخرى، فإن الرئيس الأميركي المُنتهية ولايته دونالد ترامب سيغادر البيت الأبيض، وسيتولى جو بايدن المنصب، وسيكون من الممكن إعادة مناقشة الاتفاقية النووية التي انسحب منها الأميركيون، مع إدارة أقل تشددًا، لن تقدم الدعم لإسرائيل بمثل هذه الاغتيالات، كما تفعل الإدارة الحالية، على حد قوله.
ولكن صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية تكهنّت، أنه إذا اختارت إيران الرد، فإن خياراتها هي الاستخدام المحدود لحزب الله في لبنان، أو إطلاق الصواريخ على مرتفعات الجولان، أو العبوات الناسفة على الحدود، باستخدام المجموعات المسلحة الشيعية في سوريا، أو عمليات للجهاد الإسلامي في قطاع غزة، أو هجمات إلكترونية. ووضعت الصحيفة في إحدى الاحتمالات، أن تُناط مهمة الرد على الوحدة 804 التابعة لقوة قدس الذراع الخارجي لحرس الثورة، الذي ينتشر في أنحاء متفرقة من العالم. وتساءلت الصحيفة هل ما إذا كانت سترد إيران، باغتيال شخصية إسرائيلية، أو شخصية داعمة لإسرائيل في أوروبا، أو مهاجمة هدف إسرائيلي في الخارج.
وفي الوقت الذي استبعد سيمان-توف، إطلاق إيران صواريخ دقيقة على العمق الإسرائيلي من سوريا أو لبنان، فإن "يسرائيل هيوم" اعتبرته واردا. لكنها حذّرت من أن خطوة كهذه، ستمنح إسرائيل ذريعة، لـ "شن حرب مدمرة على سوريا أو لبنان".